كركوك تصارع لمغادرة "عنق الزجاجة"، وقيادي تركماني: لا اتفاق بعد

آخر تحديث 2024-07-24 20:12:09 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ نفى مقررمجلس النواب، غريب عسكر التركماني، يوم الأربعاء، وجود اتفاق بين الحزب الديمقراطيالكوردستاني والجبهة التركمانية والكتلة العربية على منصب محافظ كركوك، داعياً إلىترشيح شخصية تركمانية لشغل المنصب.

وما زالت محافظةكركوك حبيسة "عنق الزجاجة" بسبب عدم توصل الكتل السياسية إلى اتفاق يحسمالخلافات ويخرج بمجلس المحافظة نحو حكومة محلية تتفق عليها الأطراف والسير بتقديمالخدمات وأداء الدور الرقابي للمجلس.

وقال التركماني،وهو نائب رئيس كتلة الإطار التركماني، المنضوية ضمن الإطار التنسيقي الشيعي، لوكالةشفق نيوز "سمعنا الأنباء المتداولة في الإعلام  عن بوجود تحالف في كركوك يضم الحزب الديمقراطيوالجبهة التركمانية وبعض الأعضاء العرب لاختيار محافظ كركوك ولكن لا يوجد شيء علىأرض الواقع".

وأضاف "نثنيعلى دور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لاهتمامه بمحافظة كركوك وتشكيل ائتلافإدارة كركوك من أجل مستقبل المحافظة وتشكيل الحكومة المحلية بأسرع وقت ممكن".

وتابع التركماني"كركوك لها خصوصية تختلف عن باقي المحافظات لتنوع مكوناتها وكونها عراق مصغر،وطرحنا بصفتنا كتلة الإطار التركماني بأن يكون محافظ كركوك تركمانياً للخروج بحلللأزمة في المحافظة".

وأشار إلى أنه"لغاية الآن الوزارات لم تنصف المكون التركماني ولم يتم تمثيل التركمان بمايتناسب وحجمهم السكاني، لاسيما في وزارتي الداخلية والنفط، ومن هنا نكرر مناشدتناومطالبتنا لرئيس الوزراء  محمد شياعالسوداني بضرورة التأكيد على الوزارتين بمراعاة التوازن كما نص عليه الدستور ووفقما أكدت عليه القوى السياسية باعتبار أن التركمان هم المكون الرئيسيالثالث في العراق".

وكان رئيس لجنةحقوق الإنسان النيابية، ورئيس الكتلة التركمانية النيابية، أرشد الصالحي، قد كشف لوكالةشفق نيوز، أن "التركمان يمتلكون مقعدين، ونحن على اتفاق مع الحزب الديمقراطيالكوردستاني الذي لديه مقعدان أيضاً ما يعني أصبح لدينا أربعة مقاعد وإذا توصلناإلى اتفاق مع خمسة من الكتلة العربية فهذا يجعلنا أغلبية ومن حقنا تشكيل إدارةكركوك لكون عدد الأعضاء سوف يصبح تسعة مقاعد وهي نصف زائد واحد".

وأكد أن"موضوع  تشكيل إدارة كركوك خطوة مهمةويجب على الكتل السياسية الوصول لصيغة اتفاق تساهم في تشكيل حكومة توافقية يشاركفي إدارتها جميع مكونات محافظة كركوك كورداً وتركماناً وعرباً ومسيحيين".

وتشهد محافظةكركوك أزمة سياسية حول تشكيل الحكومة المحلية، فمنذ إعلان النتائج النهائيةلانتخابات مجالس المحافظات في كانون الثاني/ يناير الماضي، ما زال مجلس محافظةكركوك لم يحسم أمره بشأن اختيار رئيساً له وانتخاب المحافظ، وفيما تمضي الحكوماتالمحلية في باقي المحافظات بممارسة مهامها، ما تزال كركوك، وديالى كذلك، رهينةتجاذبات الكتل السياسية التي لم تتفق لغاية الآن على حسم أمرها وتشكيل الحكومةالمحلية للمحافظة.

ويوم الأحدالماضي، أعلن 17 حزباً كوردياً في كركوك، موقفها النهائي بخصوص منصب المحافظ الذيترى أنه استحقاق لها ولن تتنازل عنه، يأتي تصريح مضاد للكتلة العربية في مجلسالمحافظة لتؤكد اليوم الاثنين، أن المنصب من حصتها كونها حصلت على ستة مقاعد فيالمجلس، كما للتركمان رأي آخر.

وكان مجلسمحافظة كركوك قد عقد أول جلسة له في 11 تموز/ يوليو الجاري برئاسة راكان سعيدالجبوري، الذي تم إعفاؤه من منصبه كمحافظ لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ليعودإلى عضوية المجلس ويكون رئيساً بالسن كونه أكبر أعضاء مجلس المحافظة سناً، وبالرغممن مشاركة 16 عضواً في الجلسة، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضوانمن الحزب الديمقراطي الكودستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزابالسيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عنمقاعد الكوتا،  إلا أن الجلسة لم تفضي إلىحسم وبقي منصبا رئيس مجلس المحافظة والمحافظ معلقان رهناً بما تتوصل إليه الكتلالسياسية من اتفاقات.

وفي تصريح سابقلوكالة شفق نيوز، قال عضو الكتلة العربية في مجلس محافظة كركوك، ظاهر أنور العاصي،في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "الأعضاء العرب في مجلس المحافظة يطالبونبوحدة الصف وتحمل المسؤولية التاريخية والمحافظة على حقوق ومكتسبات المكون العربي،وأن انشقاق أي عضو وخروجه عن الإجماع العربي لأي سبب كان يعد خروجاً عن إرادة وتطلعاتجماهيرنا العربية ونكراناً لتضحياتها".

وشدد على"تشكيل الحكومة المحلية بمشاركة جميع مكونات كركوك والقوى الفائزة في مجلسالمحافظة دون استثناء، وترفض الاتفاقيات الأحادية حفاظاً على أمن واستقرار محافظةكركوك".

وأضاف أن"منصب المحافظ يُسند للمكون العربي ونرفض التنازل عن ذلك لأي سبب من الأسبابكون المكون حصل على المرتبة الأولى بستة مقاعد، كما نرفض التحالف مع أي من الحزبينالكورديين قبل تسليم المعتقلين العرب في سجون إقليم كوردستان إلى محاكم كركوكوالكشف عن مصير المغيبين منهم والاعتذار عن كل الممارسات القمعية والتعهد بعدمتكرارها والاعتراف بعراقية كركوك".