شفق نيوز/ انتقمت الجماهير الفرنسية، من الأرجنتينيين، بعد هتافات عنصرية صدرت من لاعبي منتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم، خلال احتفالهم بالتتويج بلقب "كوبا أمريكا 2024".
وانتشرت مقاطع فيديو للاعبي منتخب الأرجنتين احتفالا ببطولة كوبا أمريكا 2024 عقب الفوز على كولومبيا بهدف دون رد.
وردّد بعض اللاعبين، بينهم إنزو فرنانديز، لاعب تشيلسي ومنتخب التانغو، هتافاً يعود تاريخه إلى كأس العالم 2022، أطلقه مشجعون أرجنتينيون بعد النهائي الذي حسمه منتخب بلادهم أمام فرنسا بركلات الترجيح، وهو هتاف استهدف كيليان مبابي.
وتعرض منتخب الأرجنتين لهتافات شرسة وعدائية، من الجمهور الفرنسي في مستهل مشواره بأولمبياد باريس 2024.
وفاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الكيني في المجموعة الثانية بمنافسات سباعيات الرغبي بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بنتيجة 31 / 12.
وخلال المباراة تعرضت الأرجنتين لصيحات الاستهجان من قبل المتفرجين؛ بسبب جدل أثير بعد فيديو إنزو فرنانديز الذي وصفه الاتحاد الفرنسي للعبة بأنه "عنصري وتمييزي".
وقالت شبكة "RMC"، إن هذه الهجمات الفرنسية جاءت ردًا على الهتافات العنصرية التي يواجهها الفرنسيون منذ كأس العالم 2022.
وجاءت تلك الهجمات في اليوم نفسه الذي قامت خلاله الجماهير الفرنسية بإطلاق صافرات الاستهجان، في أثناء عزف النشيد الوطني لمنتخب راقصي التانجو لكرة القدم خلال مواجهة المغرب التي انتهت بخسارة الأرجنتين 1-2.
يذكر أن الفيديو، الذي نشره الدولي الأرجنتيني إنزو فرنانديز تضمن أغنية رددها بعض لاعبي منتخب الأرجنتين عن لاعبي فرنسا.
ووصف ويسلي فوفانا، مدافع تشيلسي، مقطع الفيديو الذي نشره زميله في الفريق على وسائل التواصل الاجتماعي بأنه ينطوي على "عنصرية بلا حدود".
وقال الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إن الفيديو تضمن هتافات مزعومة "عنصرية وتمييزية" وإنه سيقدم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
هجمة أرجنتينية على أشرف حكيمي
إلى ذلك، تعرض أشرف حكيمي، قائد المنتخب المغربي في منافسات الرجال لكرة القدم بأولمبياد باريس 2024، لحملة هجومية عدائية من جانب جماهير أرجنتينية، عقب خسارة التانغو أمام أسود الأطلس في افتتاح مشوار الفريقين بالبطولة.
وفاز المغرب 2-1 على الأرجنتين في مستهل مبارياته بالمجموعة الثانية لمنافسات كرة القدم للرجال في ألعاب باريس أمس الأربعاء، بعدما ظن الجميع أن المباراة انتهت بالتعادل 2-2.
وسجل كريستيان ميدينا هدف التعادل للأرجنتين في الدقيقة 16 من الوقت بدل الضائع للمباراة بعدما تابع كرة مرتدة من العارضة، قبل أن تقتحم الجماهير أرض الملعب ليغادر كلا الفريقين نحو غرفة تبديل الملابس.
وعبرت الجماهير الأرجنتينية عن غضبها بسبب سيناريو الخسارة، فبعد مغادرة كلا الفريقين لأرض الملعب، اكتشفا أن المباراة لم تنته، وأن حكم اللقاء قرر إيقافها، ولم يطلق صفارة النهاية، ما أثار غضب مشجعي التانغو.
وبعد المباراة، تلقى حساب حكيمي على موقع "إنستغرام" هجومًا من جانب بعض جماهير الأرجنتين، ووصلت بعض التعليقات إلى العنصرية بحق قائد أسود الأطلس.
واختارت الجماهير الأرجنتينية، الهجوم على أشرف حكيمي باعتباره اللاعب الأشهر في المنتخب المغربي، كونه لعب في كبرى الأندية الأوربية آخرها باريس سان جيرمان.
واقتبس المشجعون الغاضبون نصًا من أغنية أرجنتينية وصفها البعض بـ"العنصرية"، وتقول "يلعبون لفرنسا لكنهم من أنغولا"، وكتبوا على حساب حكيمي: "مغربي، لكنه يهاجر إلى أور
يذكر أن تقارير فرنسية كانت قد أكدت أن شجارا نشب بين ليونيل ميسي وأشرف حكيمي حينما كانا يلعبان معا لباريس سان جيرمان بسبب كرة مشتركة في التدريبات.
من جانبه ردّ أشرف حكيمي على أحداث اقتحام الملعب، مشيرًا إلى أنها "تشوه صورة الجماهير الوفية".
وقال حكيمي عبر حسابه على منصة "إكس": "بدأنا الأولمبياد بانتصار مهم، أشعر بالأسف لما حدث من بعض المشجعين خلال المباراة".
وأضاف: "هذه الأحداث شوهت صورة جماهيرنا الوفية، مثل هذا السلوك ليس له مكان في كرة القدم، ديما المغرب".
يذكر أنه تم استئناف اللقاء، في تمام الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، بعد ساعتين من النهاية الأولى له، وألغى الحكم هدف ميدينا بداعي التسلل.
واستكملت المباراة لمدة ثلاث دقائق و15 ثانية، بعد إلغاء الهدف عقب مراجعة حكم الفيديو المساعد، بحثت فيها الأرجنتين عن التعادل مجددا، لكن المغرب تمكن من الصمود والفوز بالمباراة.
وقال خافيير ماسكيرانو مدرب الأرجنتين: "لا أتذكر أن شيئا كهذا حدث على هذا المستوى، أن تُوقَف المباراة لمدة ساعة ونصف، والإحماء لعشر دقائق، ثم لعب ثلاث أخرى".
وأضاف "ما حدث على أرض الملعب كان فضيحة، إنها ليست بطولة للأحياء، إنها دورة الألعاب الأولمبية".
كما قال المنظمون لاحقا إنهم يعملون لفهم الأسباب التي أدت إلى اقتحام الجماهير لأرض الملعب وتحديد الإجراءات المناسبة.