العراق يمهّد لعودة خطوطه الجوية لأجواء أوروبا

آخر تحديث 2024-07-27 19:32:02 - المصدر: الاقتصاد نيوز

أكدت وزارة النقل، أن هنالك خطوات بدأتها شركة الخطوط الجوية العراقية في سبيل عودتها الى الأجواء الأوروبية. منذ نحو 9 سنوات على قرار حظر طيران العراقي، وتحديداً الخطوط الجوية العراقية من التحليق في سماء أوروبا، لم يتمكن العراق من تحقيق الشروط التي تتيح إلغاء القرار الدولي الذي كان له تأثيرات اقتصادية سلبية كبيرة على البلاد. بهذا الصدد قال مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل، ميثم عبد الصافي، في حديث تابعته الاقتصاد نيوز إن وزارة النقل لها خطوات عملية ومهمة ضمن مساعيها لرفع الحظر الأوروبي عن الخطوط الجوية العراقية، ومن خلال عدد من الاجراءات التقويمية المستمرة والمتعلقة بهذا الملف المهم. وأوضح أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية وقعت في الايام القليلة الماضية عقداً استشارياً وتنفيذياً مع ممثلين عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي الإياتا والذي أكد أيضاً على أن يتم تنفيذ بنود العقد من خلال مدة زمنية لا تتجاوز الشهر من توقيعه، ويعقب ذلك البدء بالمرحلة الثانية لإجراءات الاستيفاء لمتطلبات رفع الحظر والذي يعرف بـ cap أو الإجراءات التصحيحة، وهي تعتبر الخطوة الثانية من خطوات استيفاء متطلبات رفع الحظر الاوروبي وستكون فيها أسقف زمنية محددة . ميثم عبد الصافي، رأى أن هذه الخطوات تأتي بسياق متسلسل تبدأ من خلال إمكانية الحصول على   IOSA  الدولية والتي ستكون خطوة للحصول على شهادة مشغل البلد الثالث TCO، وبالتأكيد هذه الاجراءات سوف تسهم في رفع مستوى الايفاء بمتطلبات السلامة للشركة وأيضاً تسهم بالتمهيد لعودة الخطوط لأجواء أوروبا. ونوّه الى أن ملف الحظر الأوروبي هو ملف مشترك بين الخطوط الجوية العراقية وسلطة الطيران المدني، وهذا الحظر يعود لعام 2015 وجاء أيضاً نتيجة للملاحظات المسجلة من المنظمة الدولية للنقل الجوي على الخطوط والسلطة، وبالنتيجة تسعى الخطوط الجوية العراقية بأن تستوفي كافة المتطلبات. مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية أكد أن ذلك يكون وفق آلية معينة لتحقيق متطلبات السلامة من أجل أن تكون هنالك عدة إجراءات تسمح بأن يعود العراق لهذا الاتحاد المهم وأيضاً يضمن عودة طائراتنا تحلق في سماء أوروبا. أما بخصوص التوقيتات الزمنية لرفع الحظر، لفت الى أن تلك تعتمد على مدى استجابة الخطوط الجوية العراقية لمتطلبات السلامة الجوية وأيضاً لحصوله على شهادة الايوسا، وكذلك شهادة مشغل البلد الثالث TCO التي ستسهم برفع الحظر الأوروبي عن الخطوط الجوية العراقية الناقل الوطني. وبيّن أن التوقيتات الزمنية تتعلق بمدى الاستيفاء بتلك المتطلبات، ونحن نسعى جاهدين الّا ننسى أن هناك توجيهات مباشرة من قبل رئيس مجلس الوزراء ومتابعة مباشرة أيضاً من قبل وزير النقل وايضاً إدارة الخطوط الجوية العراقية تسعى بأن يكون هنالك انجاز لهذا الملف المهم. الشركة وبالتوازي مع هذه الجهود ماضية خلال هذا الوقت لتوقيع عقد مشترك مع إحدى الشركات الرصينة لتشغيل طائرتين على الأقل بنظام 83bis  ، والذي يمكن من تشغيل الطائرات المسجلة لأغراض تجارية من قبل حامل شهادة مشغل جوي أخر، حسب قول عبد الصافي. كما رأى أن ذلك سيكون أيضاً انجازاً يضاف إلى إنجازات الشركة، منوهاً الى أن الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية حققت المزيد من الانجازات في ملف إعادة الطائرات العاطلة، وكذلك في ملف تعظيم وزيادة إيرادات الشركة العامة للخطوط الجوية، وأيضاً فتح عدد من الوجهات المهمة وأبرزها كوانزو الصينية، وكذلك بكين الصينية، وكذلك كوالالمبور الماليزية، وعدد من الوجهات الأخرى. واستدرك أنه بالنتيجة يعتمد الموضوع على مدى استجابتنا لتلك المتطلبات، ونحن ذاهبون بهذا الاتجاه. بخصوص آلية تجديد الحظر من عدمه ، قال عبد الصافي إن وكالة سلامة الملاحة الجوية تعقد اجتماعاً نصف سنوي لمناقشة قرارات الحظر الجوي المفروض على بعض النواقل، وتقرر خلال اجتماعاتها رفع الحظر أو الإبقاء عليه حتى يتم استكمال اللوائح والمعايير التي تعتمدها المنظمة الدولية.