شفق نيوز/ أعرب المتحدث باسم المكتب الإعلامي لحزب الدعوة الإسلامية، يوم الثلاثاء، عن صدمته من التصريحات الأخيرة التي أدلت بها المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، حول "أسوأ دكتاتور دموي في القرن العشرين".
وقال المتحدث في تصريح صحفي ورد الى وكالة شفق نيوز، "صدمنا بما ورد في تصريح المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، حول اسوء دكتاتور دموي عرفه العالم في القرن العشرين ، وانها بكلامها المستفز قد هيجت أحزان وألام مئات الالاف من عوائل ضحايا نظام المقبور صدام من كل المكونات".
وأضاف المتحدث أن "هذا يكشف عن جهلها التام بتاريخ العراق ومجريات الاحداث فيه، وان الصراع الدولي لا يجب ان يكون على حساب طمس الحقائق وتبيض الصفحة السوداء للطغاة والارهابيين".
وشدد المتحدث على أن "العراقيبن قد تلقوا تلك التصريحات غير المسؤولة بأسف بالغ واستهجان من مسؤولة في دولة لها علاقات جيدة مع العراق".
وطالب المتحدث وزارة الخارجية العراقية، بـ" الاحتجاج رسميا على تلك التصريحات المستهجنة والتي لا تخدم العلاقات الإيجابية بين العراق وروسيا، وضرورة العمل على تصحيحها والاعتذار للشعب العراقي".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد علقت على تهديد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتكرار مصير رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين.
وكتبت زاخاروفا على صفحتها في تيلغرام: "شبه وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس الرئيس التركي برئيس العراق الذي تم إعدامه. وقال كاتس: أردوغان يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل. دعونا فقط نذكره بما حدث هناك وكيف انتهى كل شيء". وأرفق كاتس منشوره، بصورة لصدام وهو يخضع للتعذيب.
وقالت زاخاروفا: "بقدر ما أذكر، فإن ما حدث في العراق كان هجوما شنته الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الناتو الأخرى، فضلا عن العديد من الدول التي انضمت إليها على دولة ذات سيادة تحت ذرائع كاذبة. وقبل ذلك مارست الحكومة الأمريكية الكذب وكررت مزاعمها الكاذبة حول وجود أسلحة الدمار الشامل في العراق. ثم تلى ذلك الاحتلال غير القانوني للعراق من قبل الغربيين، والقتل الإجرامي للزعيم الشرعي لدولة ذات سيادة، وسلسلة من عمليات الإعدام المجنونة والانتقامات ضد المسؤولين والمدنيين، وسنوات عديدة من الاستهزاء بالدولة العراقية".
وشددت زاخاروفا، على أنه لم يتم حتى الآن إحصاء عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق، لكن الرقم يقدر بمئات الآلاف وحتى المليون.
وأشارت إلى أنه تم طرد العسكريين العراقيين من العمل ومن بلادهم، وهو ما دفعهم إلى العمل السري، والتحول بمشاركة غربية، إلى داعش.
وتابعت زاخاروفا القول: "ما حدث في العراق الذي تتحمل ذنبه الولايات المتحدة، أصبح مرادفا للشر المطلق للسياسة الخارجية الأمريكية وطبيعتها الإجرامية وتوجهها التدميري. هل يعني كلام الوزير الإسرائيلي هذا، الموافقة على مثل هذه الأنشطة الدولية؟".