رفع حالة التأهب في عين الأسد.. طيران أمريكي فوقها وإنذار "ج" بداخلها

آخر تحديث 2024-07-31 10:42:04 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - الأنبار 

كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الأربعاء (31 تموز 2024)، عن اتخاذ القوات الأمنية لأقصى درجات الحيطة والتشديدات في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار.

وقال المصدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "القوات الأمنية دخلت مرحلة الإنذار (ج) وقامت بحفر الخنادق وتشغيل صافرات الإنذار".

وأضاف أنه "جرى صباح اليوم تشغيل منظومة التصدي للصواريخ، وأيضا تشديد الإجراءات بمحيط القاعدة، كما أن الطيران الأمريكي أجرى جولات استطلاعية في محيط القاعدة ومناطق غرب الأنبار".

ويوم الـ(26 من تموز الحالي)، قالت مصادر أمريكية وعراقية إن عدة صواريخ أٌطلقت على قاعدة عين الأسد الجوية التي تتمركز بها قوات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دون سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني عراقي - طلب عدم ذكر اسمه- القول "إن 4 صواريخ سقطت في محيط قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق، ولا توجد إصابات".

كما نقلت عن مسؤول أمني عراقي آخر القول "إن قاعدة عين الأسد العسكرية استُهدفت بـ3 صواريخ وطائرة مسيرة، بدون وقوع إصابات" مضيفا أن "الصواريخ والمسيرة استهدفت أطراف قاعدة عين الأسد".

من جهته، قال مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه إن الصواريخ سقطت خارج القاعدة بدون أن تسبب ـوفق تقارير أولية- خسائر بشرية أو أضرارا مادية. ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذا القصف.

ويأتي الهجوم بعد يومين من اجتماع عسكري استضافته واشنطن ناقش فيه مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنهاء عمل التحالف بعد 10 سنوات من تشكيله لمحاربة تنظيم الدولة وصد اجتياح التنظيم للعراق وسوريا.

ولم يصدر أي تصريح لافت في ختام المحادثات، على الرغم من أن مصادر أميركية وعراقية تقول إنه من المرجح إصدار إعلان بشأن بدء انسحاب تدريجي الأسابيع المقبلة.

ومن جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء الماضي، إن "المباحثات توصلت إلى اتفاق حول مفهوم مرحلة جديدة في العلاقة الأمنية الثنائية". لكنها لم تذكر أية تفاصيل أخرى.

وتقول واشنطن والحكومة العراقية إنهما تريدان الانتقال إلى علاقة أمنية ثنائية من المرجح أن تشهد بقاء بعض القوات للقيام بمهام استشارية.

وقد استهدفت فصائل عراقية مسلحة عشرات المرات قواعد تستضيف قوات أمريكية بالعراق وسوريا، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يُذكر أن الولايات المتحدة تنشر نحو 2500 عسكري في العراق إلى جانب 900 آخرين في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي شكلته عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.