إيران.. أسعار الإسمنت تقفز بنسبة 90٪ مع انقطاعات التيار الكهربائي

آخر تحديث 2024-07-31 15:48:03 - المصدر: الاقتصاد نيوز

قال أمين الرابطة الوطنية لبناة المساكن في إيران إن انقطاعات التيار الكهربائي عن المصانع تسببت في ارتفاع أسعار الإسمنت بنسبة 90، مضيفا أن ذلك أدى إلى إغلاق ورش بناء المساكن. وقال فرشيد بورحاجت، لوكالة تسنيم للأنباء، إن نقص الكهرباء أدى إلى تعطيل عملية توزيع الإسمنت، بحيث لم تعد هذه المادة متوفرة في الأسواق خلال الأسبوع الماضي. وأكد أن مادة الإسمنت بسبب الأوضاع الراهنة تصل إلى المستهلك منذ عشرين يوما بنسبة زيادة تتراوح بين 80 إلى 90 بالمائة. ومع بداية الصيف الجاري، قال رضا محتشمي بور، نائب وزير التعدين بوزارة الصناعة، إن صناعة الإسمنت تحتاج إلى ألف ميجاوات من الكهرباء، لكن الكهرباء الموردة لهذه الصناعة ستنخفض إلى النصف اعتبارًا من الأول من يونيو. وترفض السلطات الإيرانية الإعلان عن كمية الكهرباء المسلمة لصناعات البلاد، بما في ذلك الإسمنت، وليس من الواضح حجم الكهرباء التي سيتم توصيلها للصناعات نظرا لكون شدة العجز الكهربائي في الأيام الماضية كانت أعلى بكثير من التوقعات. وفي العام الماضي، بلغ العجز الكهربائي في إيران في ذروة حرارة الصيف نحو 11 ألف ميجاوات، وأدى ذلك، بحسب تقارير داخلية، إلى خسارة الصناعات ما بين ستة وثمانية مليارات دولار. وارتفع عجز الكهرباء هذا العام في إيران إلى 17 ألف ميجاوات، وبالإضافة إلى الكهرباء الصناعية، تعرضت الكهرباء التي يتم ضخها إلى مصانع الأدوية والمنازل وحتى المستشفيات إلى الانقطاع، كما قلصت الدوائر الحكومية والبنوك في البلاد ساعات عملها بشكل كبير وأغلقت أبوابها في بعض المحافظات. ويقول أمين الرابطة الوطنية لبناة المساكن في إيران إنه في الوقت الحاضر يتم تسليم كل كيس من الإسمنت للمستهلك بسعر يتراوح بين 160 إلى 170 ألف تومان، في حين تم توزيع كل كيس من الإسمنت قبل ثلاثة أسابيع بسعر يتراوح بين 80 إلى 90 ألف تومان سعر الدولار في إيران: حدود 60 ألف تومان. ويقول بورحاجت إن الحكومة تقول إنه ليس لدينا غاز في الشتاء وكهرباء في الصيف. وفي فصل الشتاء، تواجه إيران عجزاً كبيراً في الغاز، وتضطر مصانع الإسمنت إلى حرق وقود الديزل شديد التلوث بدلاً من الغاز، وهو باهظ الثمن ويسبب تلوثاً شديداً للهواء.