شفقنيوز/ أعلنت المجموعة العربية، والكتلة التركمانية، والحزب الديمقراطيالكوردستاني، في مجلس محافظة كركوك، يوم الخميس، مقاطعتهم لاجتماع في المجلس دعاله الاتحاد الوطني الكوردستاني وكتلة "بابليون" في الأسبوع المقبل.
وقالعضو مجلس محافظة كركوك رعد صالح، لوكالة شفق نيوز، إن "المجموعة العربية سوف تقاطعالاجتماع الذي دعا له الاتحاد الوطني الكوردستاني ومعه عضوة المجلس عن كتلةبابليون لأن هذا الاجتماع مخالف للحوارات التي تقوم بها الأطراف السياسية الفائزة بعضويةالمجلس".
وتساءل"لو كان الاتحاد الوطني وبابليون لديهم أغلبية مقاعد مجلس كركوك فلماذا لا يشكلونالحكومة المحلية؟"، مؤكداً أن "المجموعة العربية ومعها التركمان والحزبالديمقراطي الكوردستاني سيقاطعون هذا الاجتماع، فالحوارات ما زالت مستمرة بينالأطراف السياسية".
وقررتكتلتا "بابليون" و"تحالف كركوك قوتنا وإرادتنا"، اليومالخميس، تأجيل جلسة مجلس محافظة كركوك التي كان مقرر انعقادها اليوم، إلى مطلعالأسبوع المقبل وذلك استجابة لطلب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني.
وذكربيان مشترك صادر عن الكتلتين ورد وكالة شفق نيوز، إنه "بعد ورود إشارات إيجابيةمن بعض القوى السياسية في مجلس محافظة كركوك، وطلبها منح المزيد من الوقت لترتيبمشاركتها في جلسة مجلس المحافظة المقبلة، واستجابة منّا لطلب رئيس مجلس الوزراءمحمد شياع السوداني، وقادة القوى السياسية الوطنية بضرورة منح المزيد من الوقتلباقي الأعضاء قررنا تأجيل جلسة اليوم الخميس إلى بداية الأسبوع المقبل".
وأشارتالكتلتان إلى حرصهما على "استكمال إجراءات تشكيل الحكومة المحلية المقبلة،وبمشاركة مكونات المحافظة".
وكانمن المؤمل أن يعقد مجلس محافظة كركوك اليوم الخميس اجتماعه الثاني لانتخاب رئيسمجلس المحافظة وفتح باب الترشيح لمنصب المحافظة، وسط استمرار الخلافات وعدم التوصلإلى صيغة توافقية مشتركة بين الكتل لحسم المنصبين.
وأمسالأربعاء، أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن مكونات كركوكقد اتفقت على تدوير منصب محافظ كركوك وتقاسم السلطة، مستبعداً إجراءات حل مجلسالمحافظة بسبب التفاهمات القائمة بين أعضائه.
وكانمجلس محافظة كركوك قد عقد أول جلسة له في 11 تموز/ يوليو الماضي برئاسة راكان سعيدالجبوري، الذي تم إعفاؤه من منصبه كمحافظ لبلوغه السن القانونية للتقاعد، ليعودإلى عضوية المجلس ويكون رئيساً بالسن كونه أكبر أعضاء مجلس المحافظة سناً.
وبالرغممن مشاركة 16 عضواً في الجلسة، خمسة أعضاء من الاتحاد الوطني الكوردستاني وعضوانمن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وستة أعضاء عن الكتلة العربية يمثلون أحزابالسيادة، والقيادة، والتحالف العربي، وعضوان عن الجبهة التركمانية، وعضو مسيحي عنمقاعد الكوتا، إلا أن الجلسة لم تفضِ إلى حسم منصبي رئيس مجلس المحافظة والمحافظ،حيث بقيا معلقين رهناً بما تتوصل إليه الكتل السياسية من اتفاقات.