عضوة بمجلس كركوك: رفضنا التفرد بتشكيل الحكومة المحلية رغم امتلاكنا المقاعد الكافية

آخر تحديث 2024-08-12 16:42:07 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ كشفت عضو مجلس محافظة كركوك سلوى المفرجي، يومالاثنين، عن امتلاك العرب والحزب الديمقراطي الكوردستاني والتركمان "المقاعدالكافية" لتمرير الحكومة المحلية، لكن الأطراف الأخرى تكفلت بعقد جلسة "أحادية"وانتخبت المحافظ ورئيس المجلس.

وقالت المفرجي، وهي عضو عن الكتلة العربية بكركوك، لوكالةشفق نيوز، إن "ما حدث هو تشكيل حكومة انفرادية لا تمثل مكونات كركوك الفائزة،حيث كانت الكتلة العربية وعددها ستة أعضاء ومعها الحزب الدميقراطيي الكوردستاني (مقعدان)والجبهة التركمانية (مقعدان)، لم يقبلوا بعقد جلسة أحادية وتهميش الجانب الثاني،والذهاب نحو انتخاب محافظ ورئيس مجلس للمحافظة، مثلما حدث قبل أيام في اجتماع لميعلن عن مكانه ولا زمانه".

وأضافت أن "العرب بممثليهم الثلاثة الباقين علىموقفهم الثابت ومع باق الأحزاب لم تبلغ بصورة قانونية عن عقد الجلسة"، مردفةبالقول: "نرفض بشكل قاطع أي نتائج بنيت على جلسة غير قانونية، وننتظر موقف المحكمةالإدارية والاتحادية للبت بقانونية الجلسة أو عدمها".

وبوقت سابق من اليوم، أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستانيبزعامة مسعود بارزاني، عن رفضه للحكومة المحلية لمحافظة كركوك التي تم تشكيلهامؤخراً، معتبراً أن الاجتماع الذي عُقد في العاصمة بغداد وتمخض عنه تشكيل الحكومةالمحلية "غير قانوني" وفيه الكثير من المشاكل.

ومساء أمس الأول السبت، تم انتخاب ريبوار طه عن حزبالاتحاد الوطني الكوردستاني محافظاً لكركوك، وإبراهيم محمد الحافظ عن المكونالعربي رئيساً لمجلس المحافظة.

وتعتبر كركوك واحدة من أكثر المحافظات تعقيداً سياسياًوتنوعاً عرقياً في العراق، تُعرف المدينة بتنوعها السكاني، حيث تتعايش فيها قومياتعدة، أبرزها الكورد والعرب والتركمان، بالإضافة إلى أقلية مسيحية. هذا التنوعالسكاني ينعكس بوضوح على المشهد السياسي وجعل من الانتخابات المحلية عملية معقدةوحساسة للغاية.

كما تتمتع المحافظة بموقع إستراتيجي وثروات نفطية هائلة،مما يجعلها محط أنظار القوى السياسية المحلية والإقليمية. المحافظة كانت وما زالتمحل نزاع بين الحكومة العراقية وإقليم كوردستان، وتعتبر من أبرز مناطق النزاع،وهذه التوترات تعكس نفسها في كل عملية انتخابية محلية، حيث تتباين أولويات ومواقفالقوميات المختلفة حول قضايا الإدارة والسيطرة على الموارد.

وتعثرت في السنوات السابقة محاولات إجراء الانتخاباتالمحلية في كركوك، قبل أن يشمل نطاق اتفاق سياسي المحافظة بانتخابات المجالس في 18ديسمبر/ كانون الأول 2023، وأفضت لانتخاب 16 عضواً، حيث العرب بـ 6 مقاعد، وحزبالاتحاد الوطني الكوردستاني بـ 5 مقاعد، والحزب الديمقراطي الكوردستاني بمقعدين،والتركمان بمقعدين ايضاً بينما ذهب مقعد كوتا للمسيحيين.

وعقب الانتخابات فشلت القوى السياسية بالوصول إلى تسميةالمحافظ ورئيس المجلس، مما دفع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تبني مبادرةسياسية أفضت لإجتماعات في بغداد انتهت باختيار الكابينة المحلية، ولكن بمقاطعة كتلرئيسية، وهي خطوة من شأنها أن تزيد التعقيد في المحافظة المتوترة.