شفق نيوز/ أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم الخميس، استعداد حكومته لإطلاق "أضخم" لإنتاج الطاقة الكهربائية في العراق بمعدل 10 آلاف ميغاواط.
وقال السوداني في كلمة له خلال مراسم حفل إطلاق، الأعمال التنفيذية لمشاريع ثلاث محطات كهربائية في محافظة كربلاء، إن هذا المشروع هو مشروع استراتيجي في الطاقة الكهربائية، سينفذ وفق موديل اقتصادي جديد ورؤية جديدة ستعلن أمام القطاع الخاص، بعد أن تمت دراسته من قبل فريق من المستشارين مختصين في الكهرباء.
وأكد أن استقرار مصادر الطاقة عامل مشجع على الاستثمار والتنمية، ويدفع لتطوير مصادر الدخل من خلال تفعيل كل القطاعات الاقتصادية الأخرى، إلى جانب الأعمال المستمرة لتحسين قطاع النقل والتوزيع، لإيصال خدمة الكهرباء بشكل مستدام للمواطن، دون أن تشكل عبئاً على الدولة وموازنتها المالية.
كما أشار السوداني إلى أن مشاريع الدورة المركبة ومشاريع الطاقة الشمسية تأتي ضمن خطط الحكومة لإصلاح المنظومة الكهربائية، مبيناً أن إطلاق مشروع الطاقة الشمسية في كربلاء وبابل سيستمر مع باقي المحافظات، وهو ما يحدث لأول مرة في العراق.
وشدد على أهمية دعم القطاع الخاص، الذي يمثل سنداً للحكومة في مواجهة الأزمات، مؤكدا خصوصية محافظة كربلاء التي يفد إليها ملايين الزائرين على مدار أيام السنة من داخل العراق وخارجه.
والمشاريع الثلاثة التي أطلقها السوداني في كربلاء هي: الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بطاقة (132 ميغاواط)، ومحطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري سعة (300 ميغاواط)، ومحطّة ضفاف كربلاء الثانوية التحويلية 400 KV، بسعة (1500 ميغاواط).
يذكر أن مشاريع المحطات الثلاث ستحقق زيادة في إنتاج الطاقة الكهربائية، إذ تسهم الدورة المركبة لمحطة كربلاء الغازية بإضافة (132) ميغاواط للمحطة العاملة حالياً، بطاقة تصميمية كلية تبلغ (250) ميغاواط، فيما يعد مشروع محطة كربلاء للطاقة الشمسية الاستثماري واحداً من عدة عقود مهمة أبرمتها الحكومة في مجال مشاريع الطاقة المتجددة مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة، ومنها توقيع عقد لتنفيذ محطة طاقة شمسية مع إحدى شركات القطاع الخاص بسعة (300) ميغاواط.
اما محطة ضفاف كربلاء الثانوية 400 KV، و بسعة (1500) ميغاواط، فهي تنفذ ضمن المرحلة الثانية لمشاريع نقل الطاقة الكهربائية، بموجب العقد مع شركة سيمنز الألمانية، وتعد المحطة التحويلية الأولى من نوعها في كربلاء، وستسهم في فكّ الاختناقات عن الشبكة، بما يرفع من مستوى الاستقرار وتلبية حاجات القطاعات المختلفة في منطقة الفرات الأوسط.