"فتنة" المزايدات ضد السوداني.. الحكومة "متزنة" والشعب سيتصدى للضغوطات - عاجل

آخر تحديث 2024-08-23 17:40:05 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

أكد الباحث في الشأن السياسي عائد الهلالي، اليوم الجمعة (23 آب 2024)، تعرض رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الى ضغوطات كبيرة من أجل تحجيمه خشية من صعوده سياسيا وانتخابيا.

وقال الهلالي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "منذ فترة السوداني يتعرض إلى ضغوط كبيرة، مرة من خلال التصريحات الواضحة من قبل شخصيات مؤثرة بالمشهد السياسي، وأخرى من خلال افتعال الأزمات وتسويقها على اعتبار أنها خلل في سياسته أو قصور في البرنامج الحكومي وأنه يركز على مفاصل غير مهمة ويتجاهل مفاصل أخرى أكثر أهمية".

وأضاف: "لكن هذه الأفعال قد كشف زيفها من قبل المواطن العراقي البسيط والذي عكرته تجارب السنين الماضية، فبدأ يشخص ما بين الصالح والطالح وأخذ على عاتقه التصدي لمثل هذه الممارسات والتي نعتقد ويعتقد بها الجميع بأنها من الممكن أن تهدد السلم المجتمعي والاستقرار السياسي والأمني".

وأشار إلى "حالة النمو الاقتصادي المتصاعدة من خلال برامج التنمية والمشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تم الاتفاق عليها مع شركات عالمية كبيرة وكذلك نجحت الحكومة في استراتيجية الدبلوماسية المنتجة وقامت بحلحلة مشاكل وأزمات كانت عالقة لسنين طويلة، فتحول العراق خلال هذه الفترة إلى بيئة جاذبة للاستثمار وعلى جميع الصعد الطاقة والسكن والبنى التحتية المشاريع الاستراتيجية ذات الأثر الكبير والبعيد".

وبين أنه "بخصوص "الملفات" التي يتوعد البعض بفتحها، نقول، من يحاول مرة أخرى استثمار نقاط الضعف وهي بكل تأكيد من تراكمات الماضي، سوف يصطدم بهدوء واتزان الحكومة في كيفية التعامل مع هذه الملفات"، لافتا: "وقد حاولوا إثارة أزمات في الناصرية والسماوة والديوانية، لكن تصدي الحكومة المهني والابوي حال دون تدحرجها إلى ما كان مخطط له وتمت المعالجات بحنكة عالية".

وتابع الباحث في الشأن السياسي، أن "جهات قليلة هي من يؤرقها صعود السوداني وهي مشخصة ومعروفة ومن داخل الإطار التنسيقي حصرا، لكن عملية تحجيم صعود السوداني، باتت صعبة جدا كونهم لا يمتلكون الأوراق التي كانت بحوزتهم ويهددون بها رؤساء الحكومات السابقة، لأنهم اتفقوا منذ البداية أن رئيس الوزراء الحالي يمتلك سجلا مهنيا بدرجة كبيرة وكذلك خال من الفساد ولو أنهم استطاعوا أن يجدوا ما يساعدهم على النيل منه، اعتقد انهم سوف يسارعون ولن يتأخروا، ولكنهم اصطدموا في أكثر من تجربة بقوة وتماسك الحكومة والتي بات مرضيا عليها من قبل شرائح كبيرة جدا من المجتمع العراقي، فضلا عن الرضا من قبل المحيطين الإقليمي والدولي وبدأت تندمج بسرعة كبيرة في المحافل الدولية كافة".