القاهرة - 1 - 9 (كونا) -— شدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي اليوم الأحد على ضرورة تسهيل عملية إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والسماح بالانتهاء من الإجراءات ذات الصلة في أسرع وقت ممكن "بعيدا عن العراقيل" التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء عبدالعاطي مع كبير منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة سيغريد كاغ في القاهرة حيث أكد حرص بلاده على مواصلة تقديم الدعم اللازم للمسؤولة الأممية لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
ونقلت عن عبدالعاطي إشادته بالتعاون القائم بين الآلية الأممية والهلال الأحمر المصري فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى قطاع غزة عن طريق مصر مبينا أهمية مواصلة إطلاع مجلس الأمن بشفافية ووضوح على التطورات الخاصة بعمل الآلية ومدى تعاون الدول معها.
وحول تطورات الأوضاع في الضفة الغربية أعرب الوزير المصري عن "انزعاج مصر الشديد من محاولات تكرار ما يحدث في غزة في الضفة الغربية أيضا" مشددا على ضرورة احتواء التصعيد العسكري في الضفة واضطلاع إسرائيل بمسؤولياتها في توفير الأمن للسكان الفلسطينيين باعتبارها قوة احتلال بدلا من "ترويعهم وانتهاك حقوقهم الإنسانية من خلال عمليات القتل والاغتيال والاعتقال والتعذيب".
من جانبها استعرضت المسؤولة الأممية بحسب البيان أبرز الجهود التي بذلتها خلال الفترة الماضية في سبيل تسهيل إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بما فى ذلك المشاركة فى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التى بدأت اليوم الأحد.
وذكرت الصعوبات التي تواجهها الآلية الأممية في ظل استمرار العمليات العسكرية وتدهور الوضع الأمني في القطاع.
وشددت كاغ على حرصها على التعاون عن كثب مع مصر خلال الفترة المقبلة لحشد المزيد من المساعدات الإنسانية والإغاثية من مجتمع المانحين الدوليين واتخاذ الترتيبات اللازمة لدخولها القطاع فور سماح الظروف بذلك.
وأعربت عن شكرها للدعم الذي قدمته مصر للآلية الأممية منذ إنشائها وتطلعها لاستمرار هذا التعاون بما يضمن تخفيف المعاناة الإنسانية للسكان الفلسطينيين في قطاع غزة. (النهاية) ا س م / م ج ب