بغداد اليوم - بغداد
يُجمع الشعب العراقي بأطيافه ومكوناته ومذاهبه على أن القضاء هو الحصن المنيع للحافظ على شأفة الوطن والدولة، وهو الركيزة المتجذرة في العمق التي يستند عليها المستضعفين امام كل من تسول له نفسه التعدي على الآخرين أو نقض الدستور أو تهديد السلم الأهلي والمجتمعي.
وشواهد وقوف القضاء العراقي بوجه التحديات الكبيرة التي واجهت العراق منذ العام 2003 كثيرة، حيث أصّل المشرع العراقي أركان حماية الشعب والدولة من الانهيار او التصدع لما فيه من قوة وحسم في الزمان والوقت المناسب.
ويمر العراق حاليا بأعتى موجة فساد مرت بتأريخه، والذي استشرى بكافة مفاصل الدولة باعتراف زعماء النظام السياسي الذين يوصفون بـ"أهل الحل والعقد"، حتى المرجعية الرشيدة وصفت معركة الفساد بأنها "أشد ضراوة من الحرب ضد داعش".
الفساد، الذي صرخ بوجهه الشعب العراقي عدة مرات على شكل احتجاجات وغضبات، والذي اعطى زينة شبابه في محاولة للتخلص منه وايصال صوته الى المرجعية الرشيدة والى أهل الحل والعقد، يتصدى له القضاء بكل قوة وشفافية رغم كل المحاولات البائسة لتشويهه او تقويضه.
عمل القضاء العراقي على وضع الفاسدين أمام القانون في مرات عديدة محرجا داعميه من بعض القوى السياسية التي عاثت في الاراض فسادا، بمعارك النزاهة ومحاكم جرائم الفساد التي اثبتت للعراقيين أنه حصنهم المنيع بوجه الجهلة والظلاميين.
وأكد ذلك، اليوم الخميس (5 أيلول 2024)، زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، حيث قال: "القضاء له كل الاحترام وهي السلطة التي نعود اليها بكل الازمات وثقتنا بها كاملة ونتمنى ان تستمر هذه الثقة والجهود في عملية ضبط جميع الأمور التي تحتاج الى قرار قضائي، وأن محاولة التعدي عليه أشد خطورة من تداعيات الإرهاب".
المصدر: قسم المتابعة والتحليل في وكالة "بغداد اليوم" + متابعات