د. إشيب ولد أباتي
لقد أكدت المفارقات العجيبة في السلوك والتوجيهات الخارجية المتحكمة في الشأن العام العربي، وقد ازدادت تحديا لقيم الأمة العربية يوما بعد يوم، وتفرض إملاءاتها اللامشروطة رغم ما تواضع عليه المواطن العربي ، والمجتمع، والأمة من قيم الكرامة، لذلك كان من غير المبالغ فيه القول، إنه لا توجد منطقة وسطى ما بين دوائر الوعي الوطني، والقومي، والإسلامي من جهة، وبين الوعي الثاوي الانتهازي، الخياني الموالي للأمبريالية الأمريكية، والغرب المتصهين، وللصهيونية المحشورة في الأفق الملتهب بمعركة التحرير منذ أحد عشر شهرا، فيما جماهير أمتنا، كمن حكم على نفسه بمشاهدة الأحداث عبر القنوات ،، فيما المؤمل، هو التآزر المعبر عن الاستجابة المساندة لصمود أبطال الأمة من أبناء غزة، وأهل الضفة، ولبنان، واليمن، والعراق، الأمر الذي من شأنه أن يزيل الألتباس، ويحدد هوية الوعي المقاوم العربي الذي كانت أطره السياسية غير قابلة لما دون اجتثاث الوجود الاحتلالي لشذاذ الآفاق في فلسطين، بغض النظر عن تجاهلهم لمقتضيات التفكير السليم حين عميت بصائرهم عن أن يستطلعوا مصيرهم، وما ينتظرهم في الأفق القريب، وهو من بديهات الوعي، علاوة على مطالعة حقائق التاريخ في استعادة الحقوق إلى أهلها خلال استدارة التاريخ العربي عبر تياراته التغييرية،، لكن شذاذ الآفاق في فلسطين، لا يجيدون قراءة النهايات التراجيدية للحملات العسكرية على مجتمعات الوطن العربي، حتى في عصور الأنحطاط الحضاري..
… [+]