شفق نيوز/ قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم السبت، إن مشروع طريق التنمية الحيوي ليس ممراً لنقل البضائع وحسب، بل يشمل مشاريع "سوف تحوِّل العراق من دولة حبيسة الى منفتحة".
جاء ذلك خلال استضافته في ندوة حوارية بشأن مشروع طريق التنمية والفرص الاستثمارية المتاحة في هذا المجال التي انعقد ف يالعاصمة بغداد.
وقال السوداني خلال الندوة، إن "طريق التنمية ليس ممراً لنقل البضائع كما يتصور البعض"، مردفا بالقول إن "هناك مشاريع على طول هذا الطريق".
وأضاف أن هذا المشروع سيحول العراق من دولة حبيسة الى دولة منفتحة، ويساعد في إدخال البحر في وسط العراق لنصل الى تركيا و أوروبا".
كما أشار السوداني، إلى أن الممر القائم الذي هو قيد التصميم والدراسة فيه ممرات لنقل النفط والغاز وربط الاتصالات وكذلك لإنشاء المدن الصناعية".
ووفقا للسوداني، فإنه "بسبب الظروف التي حدثت في البحر الأحمر فاتحنا البنك الدولي بأن يباشر في تنفيذ مشروع طريق التنمية من الطريق القديم"، مؤكدا أن دول في الاتحاد الأوروبي أبدت رغبتها بالمشاركة في تنفيذ مشروع طريق التنمية
توفير فرص العمل
أكد السوداني أن مشروع طريق التنمية وميناء الفاو أو المدينة الاقتصادية والصناعية الجديدة مع المدينة السكنية ومشروع السكك والطريق والمدن الصناعية سوف نخلق عراقا ثانيا، وهي جملة من المشاريع توفر فرص عمل للخريجين والباحثين عن العمل.
حاجة العراق من السكن
وذكر رئيس مجلس الوزراء أن العراق بحاجة الى مليونين ونصف المليون الى ثلاثة ملايين وحدة سكنية وهي تحتاج إلى مشاريع لتوفير حاجتها من مستلزمات البناء.
عودة العراق للصناعة
وتعهد رئيس مجلس الوزراء، بإعادة العراق الى دوره الريادي في مجال الصناعة المحلية كما كان عليه في ستينيات القرن المنصرم، واستقطاب الناس للعمل في مشاريع القطاع الخاص.
ووقع كل من العراق وتركيا والإمارات وقطر، في شهر نيسان/أبريل من العام 2024، اتفاقية رباعية بشأن مشروع طريق العراق التنموي، برعاية رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون فيما يتعلق بمشروع العراق الاستراتيجي طريق التنمية، حيث ستعمل الدول الأربع على وضع الأطر اللازمة لتنفيذ المشروع، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع الاستراتيجي لطريق التنمية في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز علاقات التعاون الإقليمي والدولي، حيث سيحقق التكامل الاقتصادي والاستدامة بين الشرق والغرب.
وسيعمل المشروع أيضًا على زيادة التجارة الدولية، وتسهيل حركة البضائع، وتوفير طريق نقل تنافسي جديد، وتعزيز الرخاء الاقتصادي الإقليمي.
يُذكر أن مشروع "طريق التنمية" هو طريق بري وسكة حديدية تمتد من العراق إلى تركيا وموانئها. يبلغ طول الطريق وسكة الحديد 1,200 كيلومتر داخل العراق، ويهدف بالدرجة الأولى إلى نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج.
وتبلغ الميزانية الاستثمارية للمشروع نحو 17 مليار دولار أمريكي، منها 6.5 مليارات للطريق السريع، و10.5 مليار لسكة القطار الكهربائي وسيتم إنجازه على 3 مراحل، تنتهي الأولى عام 2028 والثانية في 2033 والثالثة في 2050.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل كمرحلة أولى، ومليون فرصة عمل بعد انتهائه.