نينوى ترصد تبعات "استعجال" وزارة الهجرة في إغلاق مخيمات النازحين

آخر تحديث 2024-09-14 19:50:06 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - نينوى

رصد مجلس محافظة نينوى، اليوم السبت (14 أيلول 2024)، تبعات "استعجال" وزارة الهجرة في إغلاق مخيمات النازحين.

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس نينوى، محمد الكاكائي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "لا يختلف اثنان على أهمية إعادة النازحين إلى جميع المناطق في نينوى، لكن يجب أن تسبقها تحضيرات تتضمن إعمار المدن والقرى والقصبات المحررة وتقديم التعويضات المجزية للأسر النازحة"، متسائلًا: "ما الذي يمكن أن تفعله 4 ملايين دينار فقط لأسرة أمام أعباء كبيرة وهي فقدت كل شيء في مناطقها؟".

وأضاف أن "إغلاق مخيمات النازحين كان قرارًا مستعجلًا من وزارة الهجرة وأثر على حياة آلاف الأسر، خاصة في سنجار"، مؤكدًا أهمية أن "تسبق أي قرار بهذا الاتجاه خطوات عملية في تسريع وتيرة الإعمار وتقديم الخدمات من أجل أن تكون العودة ميسرة وسهلة ولا ترافقها صعوبات أخرى”.

وأشار إلى أن "نسبة عودة النازحين إلى مدن وقرى نينوى عالية جدًا بسبب الاستقرار الأمني الذي كان العامل الأبرز في عودة الكثيرين لبدء مرحلة جديدة رغم حجم الأضرار الكبير".

وتعمل حكومة بغداد بالتنسيق مع نظيرتها في اربيل على غلق مخيمات تؤوي عشرات الآلاف من نازحي حقبة تنظيم داعش مع تطبيق برنامج تحفيزي يشمل قائمة من التعويضات تقدم خلال ستة أشهر، فيما تواجه العملية تحديات جمة في ظل تردد ورفض النازحين العودة لمناطقهم الأصلية.

وكانت الحكومة قد أصدرت مطلع الشهر الماضي قرارا نص على إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كردستان، والبالغة 23 مخيما خلال مدة لا تتجاوز نهاية تموز المقبل، كما يشمل القرار المخيمات في بقية المحافظات العراقية.

وحدد القرار منح مبلغ أربعة ملايين دينار أو ما يعادل نحو 2500 دولار أميركي، لكل أسرة راغبة بالعودة، فضلاً عن تقديم مساعدات وحاجات أساسية مع التوظيف. وقد أجرت وزارة الهجرة والمهجرين الاتحادية محادثات في وقت سابق مع الجهات المعنية في حكومة أربيل، للتنسيق ووضع آلية لغلق الملف، تتضمن إجراء مسح ميداني واستبيان للنازحين للوقوف على التحديات والمعوقات التي تقف عائقاً أمام عودتهم، والتنسيق مع لجنة المهجرين لمتابعة أوضاع العائدين إلى مناطقهم وآلية إعمار تلك المناطق.

واضطر أكثر من مليون ونصف المليون شخص إلى النزوح من مناطقهم في محافظات نينوى والأنبار وديالى وغيرها إلى المناطق الكردية، عقب سيطرة داعش على نحو ثلث مساحة البلاد والذي كان أدى إلى تهجير نحو ستة ملايين شخص، لكن بعد معركة استعادة مدينة الموصل آخر معاقل التنظيم، عاد قسم كبير منهم إلى مناطقهم، في حين ما زال يوجد نحو 630 ألف نازح في الإقليم، يعيش نحو 160 ألفاً منهم في المخيمات، وفقاً للسلطات الكردية.