الباحث في" معهد واشنطن" غيث العمري: "عملية البيجر" لا تغير حسابات إسرائيل ولا "حماس" فيما يتعلق بالهدنة (اندبندنت عربية)
قال الباحث في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" غيث العمري إن "هجوم البيجر" في لبنان "عملية استخباراتية معقدة أظهرت التفوق الاستخباراتي والعملياتي" لإسرائيل، لافتاً إلى أن عملية من هذا النوع تتطلب مهارات وقدرات متطورة لمعرفة نوايا "حزب الله" واختراقه.
وذكر الباحث أن إسرائيل خلقت شبكة من "الشركات الوهمية" التي استغلت احتياج "حزب الله" لشراء أجهزة البيجر، ونجحت في تصميم "لوائح إلكترونية" قابلة للتفجير، مما أدى إلى خلخلة منظومة الاتصال في الحزب.
Listen to "نتائج "هجوم البيجر"" on Spreaker.
واستبعد العمري الذي قاد سابقاً "فرقة العمل الأميركية المعنية بفلسطين" أن تؤثر العملية على الوضع في غزة، لكنه أقر بأن "إسرائيل تريد نقل مركز الثقل من غزة إلى لبنان"، معتبراً أن العملية "رسالة للمحور الإيراني" بأكمله، إذ أن الإصابات لم تنحصر على أفراد "حزب الله"، بل وصلت إلى سوريا وهناك تقارير عن إصابات في العراق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفاد الباحث بأن العملية نجحت في التذكير بالتفوق الإسرائيلي وأن "حزب الله" ليس نداً رغم محاولته في الآونة الأخيرة خلق رواية بخلاف ذلك، من خلال تصوير المسيرات وخطوات استعراضية أخرى.
ويرى العمري أن أهم نتائج الهجوم على المدى القصير هو الأثر النفسي الذي ستتركه العملية على عناصر وقيادات "حزب الله"، فكل عنصر مشكوك في كونه أداة من أدوات الاختراق الاستخباراتي، ولم يعد الأعضاء واثقين في قدرة الحزب على حمايتهم.