النفط صوب مكاسب أسبوعية تحت ضغوط نقص المخزونات

آخر تحديث 2024-09-20 18:00:08 - المصدر: اندبندنت عربية

بدأ الخامان القياسيان التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في نحو ثلاثة أعوام في الـ10 من سبتمبر الجاري (اندبندنت عربية)

تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة لكنها تتجه لإنهاء الأسبوع على ارتفاع سيكون الثاني على التوالي، وذلك بعد خفض كبير في أسعار الفائدة الأميركية، وتراجع المخزونات العالمية.

تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" 26 سنتاً، أو 0.4 في المئة، إلى 73.62 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 4.3 في المئة منذ بداية الأسبوع، وهبطت العقود الآجلة للخام الأميركي 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 71.80 دولار للبرميل، وحققت مكاسب خلال الأسبوع بلغت 4.8 في المئة.

بدء التعافي

وبدأ الخامان القياسيان التعافي بعد تراجعهما إلى أدنى مستوياتهما في نحو ثلاثة أعوام في الـ10 من سبتمبر (أيلول) الجاري، وسجلا مكاسب في خمس من بين سبع جلسات منذ ذلك الحين.

وخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية أول من أمس الأربعاء، وعادة ما يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تعزيز النشاط الاقتصادي والطلب على الطاقة، لكن البعض اعتبر الخفض الكبير علامة على شح سوق العمل في الولايات المتحدة.

وقال محللون في "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة "تعرضت الأسعار للضغط في الأشهر القليلة الماضية وسط مخاوف من ضعف الطلب إذ أدى تشديد السياسات النقدية إلى خنق النشاط الاقتصادي... ساعد تيسير السياسة النقدية في تعزيز التوقعات بأن الاقتصاد الأميركي سيتجنب التباطؤ".

انخفاض الخام الأميركي

وتلقت الأسعار الدعم من انخفاض مخزونات الخام الأميركية التي هبطت إلى أدنى مستوى لها في عام الأسبوع الماضي، وقال محللون في "سيتي غروب" أمس الخميس إن عجزاً في سوق النفط الموسمي بنحو 400 ألف برميل يومياً سيدعم أسعار خام "برنت" في نطاق 70 إلى 75 دولاراً للبرميل خلال الربع المقبل، لكنهم حذروا من انخفاض الأسعار عام 2025.

وحظيت أسعار النفط الخام بدعم من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، إذ انفجرت أجهزة اتصال لاسلكي تستخدمها جماعة "حزب الله" اللبنانية أول من أمس غداة انفجارات مماثلة لأجهزة بيجر.

وقالت مصادر أمنية إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) هو المسؤول عن الهجمات، ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على التفجيرات.

وأدى الطلب الضعيف الناجم عن تباطؤ الاقتصاد بالصين إلى الضغط على الأسعار، إذ تراجعت وتيرة إنتاج المصافي الصينية للشهر الخامس على التوالي في أغسطس (آب) الماضي، فيما تباطأ نمو الناتج الصناعي في البلاد إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر أغسطس الماضي، وسجلت مبيعات التجزئة وأسعار المساكن الجديدة مزيداً من التراجع.

العراق يبيع 500 ألف برميل

في سياق متصل، قالت مصادر تجارية إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعت 500 ألف برميل من خام "القيارة" إلى شركة "فاليرو إنرجي الأميركية" للتكرير من بين مليوني برميل طرحتها في عطاء بأقرب سعر إلى سعر الإغلاق على منصة "ستاندرد أند بورز بلاتس ماركت" في وقت متأخر الليلة الماضية.

ويأتي عرض العراق للتحميل الفوري لخام "القيارة" في وقت استكمل فيه المشترون الآسيويون بالفعل مشترياتهم للتحميل في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وبعدما زادت الصين من حجم وارداتها من النفط الثقيل العالي الكبريت من كندا عقب توسعة خط أنابيب "ترانس ماونتن" الذي اختصر مسافة الشحن من كندا إلى شمال آسيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكرت مصادر أن الشحنة، المقرر تحميلها في الفترة من الثامن إلى الـ10 من أكتوبر المقبل، بيعت بخصم 28.30 دولار للبرميل عن متوسط أسعار خامي عُمان ودبي على أساس التسليم على ظهر السفينة من ناقلة الخام "نيو داينستي".

وتُستخدم "نيو داينستي" وهي ناقلة ضخمة جداً مخزناً عائماً في خور الزبير بالبصرة.

وقال أحد المصادر إن 1.5 مليون برميل من خام "القيارة" تبقت ولم تبع، فيما ذكر المدير العالمي لأسواق النفط الخام والوقود لدى "ستاندرد أند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس" جويل هانلي، أن هذا العطاء هو الأول الذي تطرحه "سومو" بأقرب سعر إلى سعر الإغلاق منذ أبريل (نيسان) 2022.