هذا اليوم/ تشهد لبنان حالياً ضربات عنيفة متبادلة مع إسرائيل وتصعيدًا خطيرًا في وتيرة القصف، مما يثير تساؤلات حول دقة التنبؤات التي يقدمها أشهر المنجمين اللبنانيين.
وعلى الرغم من الشهرة الواسعة التي يتمتع بها كلٌّ من ليلى عبداللطيف وميشيل حايك في مجال التوقعات، فإن أياً منهما لم يتنبأ بتلك الأحداث الجارية في لبنان.
كثيراً ما يظهر هؤلاء المنجمون في مقابلات تلفزيونية لساعات طويلة، يقدمون فيها مئات التوقعات – قد تصل إلى 500 تنبؤ أو أكثر. ومع هذا الكم الهائل من التوقعات، يبدو أن احتمالية حدوث بعضها واردة، إذ أن تكرار بعض الأحداث التاريخية يجعل إسقاطها على المستقبل أمرًا سهلاً. فمثلاً، توقعات بحرب بين دولتين، أو انتشار مرض غامض، أو وفاة شخصية مشهورة، أو اكتشاف علاج لمرض قاتل، قد تصدق أحيانًا، لكن ذلك لا يعني دقة التنبؤات أو ارتباطها بالواقع.
إبراهيم قبيسي.. تفاصيل مقتله في بيروت.. وحزب الله يرد واسرائيل تتوعد بشن هجمات أخرى
ما يلفت الانتباه هو أن التنبؤات المرتبطة بالأزمات الحقيقية، كتلك التي تمر بها لبنان حاليًا، لم تكن ضمن ما توقعه أي من المنجمين. هذه الأحداث تكشف عن فجوة واضحة بين ما يتم الترويج له في الإعلام وبين ما يحدث فعليًا على أرض الواقع، مما يطرح التساؤل حول مدى مصداقية هذه التوقعات ومدى الاعتماد عليها في فهم المستقبل.