انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي تقارير وفيديوهات تظهر احتفالات في عدد من الدول العربية، بما فيها سوريا ولبنان، بعد الإعلان عن مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني. أظهرت الفيديوهات تجمعات شعبية وتوزيع للحلوى في بعض المناطق، وسط مشاعر متباينة تجاه هذا الخبر.
في سوريا، تم توثيق بعض الاحتفالات العفوية، فيما شهدت مناطق في لبنان مواقف مشابهة، خاصة في المناطق التي تعارض وجود ونفوذ حزب الله.
وتخللت هذه الاحتفالات توزيع الحلويات والتعبير عن سعادة البعض بمقتل نصر الله الذي يحمل السلاح ضد إسرائيل منذ نحو أربعة عقود.
وقال أحد المحتفلين في إدلب السورية "لا يوجد أفضل من إسرائيل".
من جهته، علّق الناشط العراقي غيث التميمي على هذه الأحداث بتغريدة على حسابه الشخصي في تويتر @Ghaith19919، حيث كتب:
"أهلنا الكرام في لبنان، دفع الله عنكم كل سوء ومكروه. ليس بمقدوري المساعدة في تقليل الضرر الناجم عن الأعمال العسكرية سوى صوتي وقلمي، ولذلك أنشر لكم توجيهات جيش الدفاع الإسرائيلي حول مواقع العمليات وتوصياتهم للمدنيين بالطريق الصحيح لتجنب الإصابات في صفوف المدنيين."
وأضاف التميمي شكره للإعلام الإسرائيلي على تقديمه إرشادات تهدف إلى حماية المدنيين في مناطق النزاع. هذا التعليق أثار تفاعلات متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من رأى في تصريحاته دعوة لتجنب المزيد من الضحايا المدنيين، ومن انتقد موقفه لتعاونه مع مصدر عسكري خارجي.
تأتي هذه الأحداث في سياق توترات إقليمية متزايدة، وتفاوت ردود الفعل في الشارع العربي يعكس المشهد المعقد، حيث تختلف الآراء بين مؤيدين ومعارضين لتأثيرات حزب الله في المنطقة.