أعلن حساب "إيران بالعربية" المقرب من الحكومة الإيرانية، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس، عن إجراء اتصالات مكثفة على أعلى المستويات بين قيادات إيران ولبنان والعراق، وذلك لبحث تفاصيل تشييع تاريخي للشهيد السيد حسن نصرالله.
وأشار الحساب إلى أن التشييع سيقام في بيروت، مع إقامة صلاة الغائب في إيران، قبل نقل الجثمان الطاهر إلى كربلاء لدفنه بجوار الإمام الحسين (رض).
وقبل ذلك ردت مصادر لبنانية، مقربة من حزب الله، اليوم الأحد، على تصريح مستشار رئيس الوزراء عبد الأمير تعيبان، بشأن دفن السيد الشهيد حسن نصر الله في كربلاء المقدسة.
وقالت المصادر لـ “إيشان”، إن “ما تداول بشأن دفن الشهيد نصر الله بجوار ضريح الإمام الحسين عليه السلام، ليس صحيحاً”.
وأضافت، أن “قبر السيد الشهيد نصر الله، جاهز في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وسيوارى الثرى فيها”.
وأشارت المصادر، إلى أن “مساع دفن الشهيد قرب ضريح الإمام الحسين عليه السلام، كان بمبادرة من العتبة الحسينية المقدسة”.
وكان التعيبان، قد أعلن عبر منصة “إكس”، أن “جثمان السيد الشهيد حسن نصر الله ستوارى الثرى بجانب جده الإمام الحسين في كربلاء المقدسة”.
السيرة الذاتية للسيد حسن نصرالله
- الاسم الكامل: السيد حسن عبد الكريم نصرالله
- تاريخ الميلاد: 31 أغسطس 1960
- مكان الميلاد: برج حمود، بيروت، لبنان
- الجنسية: لبناني
- الديانة: الإسلام - شيعي
- المنصب: الأمين العام لحزب الله
حياته المبكرة وتعليمه
ولد السيد حسن نصرالله في منطقة برج حمود ببيروت، لبنان. نشأ في عائلة متدينة، حيث كان والده بائعًا للخضروات، وكان للسيد حسن دور في مساعدة والده خلال فترة شبابه. أكمل تعليمه الأساسي في مدارس محلية ببيروت قبل أن ينتقل إلى بعلبك خلال الحرب الأهلية اللبنانية، حيث انضم إلى حركة "أمل" الشيعية في بداية نشاطه السياسي والديني.
النشاط السياسي والعسكري
بدأ نصرالله رحلته السياسية والدينية منذ سنوات شبابه عندما التحق بالحوزة العلمية في مدينة النجف بالعراق عام 1976، حيث درس الفقه والعلوم الدينية على يد كبار العلماء مثل آية الله السيد محمد باقر الصدر. بعد أن طُرد من العراق في أواخر السبعينيات بسبب نشاطاته السياسية، عاد إلى لبنان وانضم إلى "حزب الله"، الذي تأسس عام 1982 بدعم إيراني عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان.
سرعان ما برز نصرالله كقيادي بارز في الحزب، وتم تعيينه مسؤولًا للجناح الجنوبي في الحزب، حيث لعب دورًا محوريًا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان. في عام 1992، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي، تولى نصرالله قيادة الحزب. تحت قيادته، زاد الحزب من قوته وتأثيره في الساحة اللبنانية والإقليمية، وحقق انتصارات عسكرية كبيرة، أبرزها تحرير جنوب لبنان عام 2000، وتصديه للهجمات الإسرائيلية في حرب تموز 2006.
إنجازاته السياسية
خلال سنوات قيادته، تمكن السيد حسن نصرالله من تحويل حزب الله إلى قوة سياسية وعسكرية مؤثرة في لبنان والمنطقة. شارك الحزب في البرلمان اللبناني وحظي بدعم كبير في الأوساط الشيعية. حافظ نصرالله على تحالفات استراتيجية مع إيران وسوريا، مما عزز موقف الحزب على المستوى الإقليمي. كما لعب دورًا كبيرًا في النزاع السوري، حيث أعلن دعمه للنظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.
حياته الشخصية
كان السيد حسن نصرالله متزوجًا من السيدة فاطمة ياسين، ولهما عدة أبناء. استشهد أحد أبنائه، هادي نصرالله، في مواجهة مع القوات الإسرائيلية عام 1997، ما جعله رمزًا للتضحية في نظر أنصاره.
وفاته
أعلن في 28 أيلول 2024 عن اغتيال السيد حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفته في بيروت قبل يوم من الإعلان.
وجاءت هذه الضربة كجزء من التصعيد المستمر بين حزب الله وإسرائيل، حيث كانت نصرالله هدفًا دائمًا للتهديدات الإسرائيلية بسبب دوره البارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
الإرث والتأثير
يُعتبر السيد حسن نصرالله من أبرز القادة الشيعة في العالم الإسلامي، ومن الشخصيات المؤثرة في السياسة الإقليمية في الشرق الأوسط. ظل رمزًا للمقاومة والتحرر في مواجهة إسرائيل والغرب، واستمر في قيادة حزبه رغم التحديات الأمنية والتهديدات المستمرة لحياته.