ظلت الأميرة تحلم بأن تركب السفينة الملكية الراسية في خليج "مرمرة" لتشهد عرساً أسطورياً تأجل إلى الأبد (مواقع التواصل)
تجمع الأميرة الفاضلة إبراهيم سلطان طرفي المجد من أبوين، من سلالة حاكمة لمصر الملكية من جهة والدولة العثمانية من جهة ثانية، وكادت تكمل الجلوس على عرش ثالث هو العراق بعد أن تعرف عليها الملك فيصل الثاني عام 1954 أثناء زيارة لها إلى بغداد، وتوثقت العلاقة بينهما تدريجاً في باريس ولندن وتركيا حتى إعلان الخطوبة في سبتمبر (أيلول) 1957، وسعى الملك ليكمل تتويجها شريكة لحياته وملكة على البلاد.
كان فيصل مفتوناً بها بعد أن سحرته تلك العينان الخضراوان والثقافة الملكية التي لم يجدها بين كل بنات العراق، وكانت الأميرة أيضاً تحلم بأن تركب السفينة الملكية الراسية في خليج "مرمرة" لتشهد عرساً أسطورياً طالما انتظره كثير من العراقيين والأتراك والمصريين، لكنه ظل حلماً، إذ قامت ثورة يوليو (تموز) عام 1958، قبل أيام معدودة من ذلك العرس المؤجل إلى الأبد.
الأميرة تنتظر
تنتمي فاضلة، التي ولدت في باريس عام 1940، إلى عائلة عريقة من جهة أمها الأميرة (زهرة خانزاده)، فهي كريمة عمر فاروق أفندي نجل الخليفة العثماني عبدالمجيد الثاني، وابنة الأميرة صبيحة، كريمة آخر السلاطين العثمانيين وحيد الدين. وتزوجت الأميرة خانزاده من زوجها الأمير محمد علي إبراهيم في القاهرة عام 1940، وتوفيت في باريس عام 1998، وبذلك فإن الأميرة فاضلة، عثمانية من جهة أمها، ومصرية من جهة الأب .
اضطرت فاضلة إلى مغادرة تركيا مع عائلتها، وهي ابنة أربعة أشهر، عقب صدور قرار من الحكومة التركية، بنفي كل من ينتمي بصلة القرابة إلى عائلة الخليفة العثماني، إذ عاشت متنقلة مع عائلتها في مدن عديدة مثل نيس والقاهرة والإسكندرية قبل أن تعود مع عائلتها لتركيا عام 1954.
وكانت فاضلة ذات جمال فاتن وأخاذ، وتعرفت على الملك فيصل في يونيو (حزيران) عام 1954 في حفلة أقيمت في بغداد أثناء زيارة عائلتها للعاصمة العراقية، وبعد سنة من هذا التعارف كان اللقاء الثاني بينهما في فرنسا حيث قررا الزواج .
20