السفارة الأميركية في بغداد تؤكد تعرض إحدى منشآتها الدبلوماسية لهجوم

آخر تحديث 2024-10-02 06:00:07 - المصدر: اندبندنت عربية

مجمع السفارة الأميركية في بغداد (رويترز)

أعلنت السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي تعرض "مجمع الدعم الدبلوماسي" في بغداد "لهجوم" أمس الثلاثاء من دون أن يسفر ذلك عن إصابات.

وكتبت رومانوفسكي في منشور على منصة "إكس"، "شُن الليلة الماضية هجوم على مجمع الدعم الدبلوماسي في بغداد، وهو منشأة دبلوماسية أميركية"، مضيفة "لحسن الحظ لم تقع أي إصابات".

وشددت على وجوب "أن تتوقف هذه الهجمات"، معربة عن امتنانها ازاء "استجابة حكومة العراق السريعة للهجوم" ومجددة مطالبتها بـ"التعاون لحماية موظفي ومرافق البعثات الدبلوماسية وشركاء التحالف" الدولي الذي أنشأته واشنطن عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش".ويضم التحالف كذلك قوات من دول أخرى لا سيما فرنسا والمملكة المتحدة.

وتطالب فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران بانسحاب هذه القوات.

وكانت سفارة واشنطن في بغداد تحدثت في 13 سبتمبر (أيلول) عن حدوث "اعتداء على مجمع الدعم الدبلوماسي" في العاشر من الشهر نفسه، مضيفة أن "الدلائل تشير إلى أن الهجوم بدأ من جانب ميليشيات متحالفة مع إيران وتعمل بحرية في العراق".

ويقدم المجمع دعماً لوجستياً للبعثة الدبلوماسية الأميركية ويضم كذلك منشآت طبية.

وسبق أن استُهدف لا سيما في الثالث من يناير (كانون الثاني) 2022 بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في ضربة أميركية في العاصمة العراقية.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت وزارة الداخلية العراقية إنها "باشرت إجراء تحقيق" في "الخرق الذي حصل ... على مطار بغداد الدولي".

وكان مصدران أمنيان أفادا وكالة الصحافة الفرنسية فجر الثلاثاء بأن "ثلاثة صواريخ" استهدفت قاعدة "فيكتوريا" التي تضم قوات للتحالف الدولي في مطار بغداد الدولي من دون أن تسفر عن ضحايا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

اضطرابات إقليمية

وجاء الهجوم الثلاثاء وسط اضطرابات إقليمية بلغت ذروتها باغتيال الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصرالله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت الأسبوع الماضي.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، استهدفت فصائل مسلحة قواعد في العراق وسوريا تضم قوات أميركية على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب.

وردت واشنطن مراراً بشن ضربات جوية طاولت مقار للفصائل في البلدَين.

وأعلنت واشنطن وبغداد الجمعة أن التحالف الدولي سينهي خلال عام مهمته العسكرية المستمرة منذ عقد في العراق، وذلك بعد أشهر من المحادثات الثنائية. لكن البيان المشترك والمسؤولين الأميركيين لم يجيبوا على السؤال الرئيسي حول العدد المستقبلي للقوات الأميركية في العراق.

ورداً على هذا البيان، طالبت فصائل عراقية الأحد، بأن "يكون الخروج شاملاً ووفق جدول زمني واضح ومتفق عليه".

وبعد تراجع ملحوظ في هجمات الفصائل خلال الأشهر الماضية، سجل في أغسطس (آب) إطلاق صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد بغرب العراق، ما أدى إلى إصابة سبعة أميركيين.

فصائل عراقية تهدد المصالح الأميركية

أكدت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران أمس الثلاثاء أن "جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة ستكون هدفاً" لها في حال الهجوم على إيران، وذلك بعد أن نفذت طهران هجوماً صاروخياً على إسرائيل.

وقالت الفصائل الموالية لإيران إنه إذا تدخلت واشنطن في أي "عمل عدائي" ضد إيران أو في حال استخدم الجيش الإسرائيلي للأجواء العراقية لتنفيذ أي عمليات قصف لأراضيها، "فستكون جميع القواعد والمصالح الأميركية في العراق والمنطقة هدفاً لنا".