كركوك.. شفق نيوز تتقصى تفجير "زغتيون" وخبير أمني يربطه بالتصعيد الإسرائيلي

آخر تحديث 2024-10-02 20:20:08 - المصدر: شفق نيوز

شفقنيوز/ ربط الخبير الأمني علي البياتي بين تفجير وادي "زغتيون" في كركوكوالذي خلّف أربعة ضحايا وإصابة أربعة آخرين أحدهم ضابط رفيع الرتبة، وبين التصعيدالإسرائيلي في جنوب لبنان والضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مساء أمسالثلاثاء أهدافاً في إسرائيل.

وفيوقت سابق اليوم، أفادت خلية الإعلام الأمني بسقوط أربع ضحايا من القوات الأمنيةبكمين لتنظيم داعش في كركوك.

وقالالناطق باسم وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني العميد مقداد ميري، في بيان وردلوكالة شفق نيوز "بالساعة 1000 من اليوم الأربعاء وأثناء خروج قوة مناستخبارات اللواء 42 الفرقة 11 في الجيش لتنفيذ واجب استطلاع وتفتيش في واديزغيتون ضمن قاطع قيادة عمليات كركوك، تعرضت القوة إلى كمين من قبل عناصر عصاباتداعش الإرهابية، مما أدى إلى استشهاد 4 مقاتلين وإصابة 3 آخرين بجروح متوسطةوخفيفة".

تفجيرمزدوج

إلاأن مصدر أمني رفيع أكد لوكالة شفق نيوز، إن "حادث اليوم تعتبر خرقاً أمنياً فقدتم استهداف القوة الأولى بعبوة ناسفة واستشهد فيها أربعة نواب ضباط وعند وصول قوةساندة من استخبارات اللواء 42 الفرقة 11 تم استهدافهم بعبوة ناسفة أيضاً وأصيب أربعةبينهم ضابط برتبة مقدم".

وتابعالمصدر "هناك نشاط لعصابات داعش الإرهابية في أطراف كركوك وتقوم القوات الأمنيةبعمليات مستمرة للقضاء عليها عبر القصف الجوي أو عمليات مباشرة".

داخلالمستشفى

فيماأوضح مصدر طبي في مستشفى كركوك، لوكالة شفق نيوز، أن "الحادث أسفر استشهاد أربعةنواب ضباط وهم (أ، ب، م) و(ع، س، ج) و(م، ك، م) و(م، ع، ز)، جميعهم من سكنة بغداد،وأربعة مصابين وهم ضابط استخبارات اللواء 42 برتبة مقدم من مواليد 1984 أصيب فيساقه اليمنى، والجندي (م، س، ل) مواليد 1995 من سكنة بغداد أصيب بيده اليمنى، والثالث(ح، ع، ح) من مواليد 1994 من سكنة بغداد كذلك أصيب بساقه، والرابع (أ، ع، ع) منمواليد 1994 من سكنة محافظة ميسان مصاب في ساقه وظهره، والجميع حالتهم مستقرة".

ودخلتوكالة شفق نيوز، إلى مستشفى كركوك العام للحصول على معلومات من المصابين إلا أنضباط اللواء 42 امتنع عن التصريح أو حتى التصوير كونهم لا غير مخولين بالتصريح فيهكذا أحداث أمنية.

واديزغيتون

يقعوادي زغيتون، الذي يمتد من ناحية الرشاد إلى سلسلة جبال حمرين، ويرتبط عبر وادٍكبير بقضاء داقوق جنوب كركوك. وهذا الوادي يُعرف بوعورة تضاريسه وبأنه "واديالموت" نظراً للنشاط المكثف للجماعات الإرهابية فيه حيث كانت المنطقة معقلاًلجماعات إرهابية مثل "أنصار السنة" و"النقشبندية" وتنظيم"القاعدة" الذي تحول لاحقاً إلى تنظيم داعش الإرهابي.

ويمتازوادي زغيتون بوجود مواقع مائية كبيرة، خاصة في فصل الشتاء، ويمتد عبر وديان مغطاةبالحشائش والقصب، بالإضافة إلى سلاسل جبلية تتصل بجبال حمرين، هذه التضاريس الوعرةتجعل منه ملاذاً للمجاميع الإرهابية، حيث يمكنهم الاختباء بعيداً عن أعين ورصدالقوات الأمنية. وللتعامل مع هذه التهديدات، تستخدم القوات العراقية طائرات F-16 لتنفيذ ضربات جويةتستهدف أوكار الإرهابيين في تلك المناطق.

وادياالزركة والشاي

ويعتبروادي الزركة، الذي يربط بين قضاءي داقوق وطوزخورماتو ويمتد إلى منطقة العظيم، معقلاًرئيسياً آخر لتنظيم داعش. ويتميز هذا الوادي بتضاريسه الوعرة وأشجاره الكثيفة، ممايجعل مراقبته صعبة إلا من خلال الطائرات. ويُعد منطقة مائية تربط بين ثلاثمحافظات: كركوك، صلاح الدين، وديالى، وهو يُستخدم من قبل الجماعات الإرهابيةكملاذات بعيدة عن متناول القوات البرية.

ويقولالشيخ شعلان الجبوري لوكالة شفق نيوز، إن "وادي زغيتون ووادي الشاي في الرشادوقضاء داقوق (40 كم جنوب كركوك)، ما زالا يشهدان نشاطاً لتنظيم داعش الإرهابي وماحدث اليوم خير دليل على وجود مجاميع إرهابية تابعة لتنظيم داعش لها نشاط وتستهدفالقوات الأمنية".

وتابع"القوات الأمنية عليها أن تضرب بيد من حديد للقضاء على هذه المجاميع وخاصة فيمعاقلها الرئيسية في زغيتون والشاي والزركة وتقع ضمن الشريط الحدودي بين كركوكومحافظة صلاح الدين".

التصعيدالإسرائيلي

يقولالخبير الأمني علي البياتي لوكالة شفق نيوز، إن "الحرب بين حماس وإسرائيل فيقطاع غزة من جهة، وحزب الله اللبناني مع إسرائيل من جهة أخرى، لها تأثير كبير علىالمشهد الأمني في العراق كونه جزء من التصعيد الحاصل، وتنظيم داعش يستغل هكذا أزماتليستهدف القوات الأمنية العراقية وهذا الذي حصل اليوم".

ويشيرإلى أن "أطراف كركوك تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تشهد ناشطاً لداعشوهذه المجاميع تنشط في مناطق الرشاد، وادييّ زغيتون والشاي في داقوق، وكذلك في أطرافقضاء الدبس الممتد باتجاه ناحية ألتون كوبري (65 كم شمال غربي كركوك)، وهذهالمناطق تعتبر خط تماس بين الجيش العراقي والبيشمركة وهي فراغات أمنية يتحرك فيهاداعش ويستهدف القوات الأمنية بين فترة وأخرى".