أربيل - 2 - 10 (كونا) -- افتتح وزير الاوقاف والشؤون الدينية بإقليم كردستان العراق بشتيوان صادق اليوم الأربعاء مبني كلية الدراسات الاسلامية في "جامعة صلاح الدين - أربيل" بالإقليم الذي بني بتمويل من دولة الكويت ممثلة بوزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية والجمعية الكويتية للإغاثة ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
وقال صادق في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن "هذا الصرح العلمي يضاف إلى المبادرات السخية لدولة الكويت تجاه الاقليم إذ لم تكتف بتقديم المساعدات الانسانية للنازحين واللاجئين فحسب بل بادرت إلى بناء هذه الكلية التي يستفيد منها الاف الطلبة في جميع انحاء العراق وعلى أمد بعيد".
وتقدم صادق بالشكر لدولة الكويت على هذه المبادرة العلمية الفريدة لافتا إلى أن الكلية ستصبح منبرا لتخريج طلاب علم مسلحين بالفكر الاسلامي النير البعيد عن التطرف حيث أن الاقليم يشهد تعايشا بين العديد من الاديان.
من جهته قدم عميد كلية العلوم الاسلامية الدكتور جميل علي في تصريح مماثل ل(كونا) الشكر لدولة الكويت والجمعية الكويتية للإغاثة على هذا الانجاز "الذي كنا في أمس الحاجة إليه كي يستفيد منه طلاب العلم في شتى بقاع إقليم كردستان وباقي محافظات العراق".
واوضح انه بمبادرة دولة الكويت السخية ستصبح الكلية صرحا علميا مليئا بالعطاء للدين والوطن والمجتمع وان ما قامت به دولة الكويت سيخدم العلم في مجتمعنا وسيخدم الاسلام والمسلمين حيث أن اغلب الخطباء في الجوامع من خريجي هذه الكلية.
يشار الى ان الكلية تشتمل على اربعة اقسام علمية متخصصة بالعلوم الشرعية الاسلامية ويدرس بها اساتذة معروفين بالوسطية والاعتدال.
وتم إنجاز المشروع وفق أحدث التصاميم الهندسية على مساحة 13 الف متر مربع ويضم جميع المرافق المتطورة والمكتملة من جميع النواحي.
وأقيمت مراسم الافتتاح في (قاعة الكويت) بحضور وزير الأوقاف والشؤون الدينية بكردستان العراق وممثل رئيس حكومة الإقليم بشتيوان صادق والقنصل العام لدولة الكويت في كردستان العراق عثمان الداوود ورئيس مؤسسة بارزاني الخيرية موسى أحمد ومحافظ أربيل أوميد خوشناو ورئيس "اتحاد علماء الدين الإسلامي" في كردستان العراق عبدالله سعيد ويسي ورئيس "جامعة صلاح الدين - أربيل" كامران يونس وعدد من الأكاديميين. يذكر ان الكويت قامت ببناء كلية مماثلة في مدينة تكريت بالعراق بتمويل من جمعية الكويتية للاغاثة.
وعلى مدى الاعوام الماضية وضعت الكويت بصمتها الانسانية للوقوف مع الشعب العراقي من خلال فعاليات حملة (الكويت بجانبكم) منذ انطلاقها في عام 2015 وقد تنوعت فعالياتها بين الدعم للقطاع الاغاثي والقطاع الصحي اضافة الى دعم القطاع التربوي.
وبالنسبة للقطاع التربوي قامت دولة الكويت بدعم القطاع بشكل كبير عن طريق الجمعية الكويتية للاغاثة وجمعية الهلال الاحمر الكويتي من خلال انشاء المدارس الكرفانية المتكاملة في مختلف المناطق المحررة وتجهيزها بكل ما تحتاجه من مستلزمات دراسية وكذلك اعادة ترميم المدارس المدمرة وتجهيزها بالمستلزمات الدراسية المختلفة.
كما تضمن الدعم الذي تقدمه دولة الكويت إعادة تأهيل المؤسسات التربوية في جامعة الموصل عن طريق افتتاح ثلاثة مختبرات طبية لتسهم من خلالها في الرقي بالمستوى التعليمي المتخصص بالمجال الطبي في الجامعة. (النهاية) ص ب ر / أ م س