صندوق التعليم لا ينتظر يمدد تمويل برنامج التعافي في العراق بقيمة 9 ملايين دولار، لتتجاوز التكلفة الإجمالية 23 مليون دولار

آخر تحديث 2024-10-02 22:49:07 - المصدر: صندوق التعليم لا ينتظر

تقدّم منظمة أنقذوا الأطفال بالتعاون مع اتحاد من الشركاء الدوليين منحةً موسّعة لصندوق "التعليم لا ينتظر" والتي تضع على رأس أولوياتها هدف تحقيق نتائج جيدة في مجال التعليم لصالح الأطفال والمراهقين المعرضين للخطر.

أعلن صندوق "التعليم لا ينتظر" اليوم عن رفع ميزانية التكاليف المرصودة لبرنامج التعافي متعدد السنوات في العراق بمقدار 9 ملايين دولار أمريكي، علماً أنّ إجمالي تمويل الصندوق حتى الآن يبلغ 23.8 مليون دولار أمريكي.

انطلق البرنامج في عام 2021، بتعاون بين منظمة أنقذوا الأطفال واتحاد من الشركاء الدوليين والمحليين، وبالتنسيق مع وزارتَي التعليم في العراق، ووصلت خدماته إلى ما يقارب 50,000 طفل. ورغم النجاحات التي أحرزها البرنامج، لا زالت التحديات قائمة على مستوى تحسين جودة التعليم والوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وتقديم الدعم اللازم لإعداد الفتيات والفتيان من أجل دخول سوق العمل، والاستجابة للاحتياجات الطارئة ذات الصلة بتغيّر المناخ وبسائر الضغوطات.

صرّحت المديرة التنفيذية لصندوق "التعليم لا ينتظر"، وهو الصندوق العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة التابع للأمم المتحدة: "رغم الجهود المتضافرة التي تبذلها حكومة العراق والمجتمع الدولي، لا يزال هناك مليونا طفل خارج المدرسة. ويبدو أنّ الأطفال السوريين اللاجئين، والأطفال ذوي الإعاقة، والفتيات، والفئات المهمشة هم الأكثر عرضة للخطر. يؤسفنا أن نرى ما آل إليه العراق الذي كان مهد الحضارة، إذ بات يعتمد الآن على المساعدات الدولية لتعليم أطفاله ولاجئيه. ونأمل من خلال ضمان التعليم الجيد والتعلّم مدى الحياة أن نتمكن من استعادة الاستقرار التعليمي الذي يستحقه الجميع".

سيتمكن البرنامج الموسّع من الوصول إلى 50,000 طفل إضافي، من خلال تعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد، وتحسين نتائج التعلّم، وتعزيز الرفاهية، ودعم قدرة منظومة التعليم على التعافي، وتعبئة الموارد الجديدة.

أوضحت السيدة سارة غازي، مديرة منظمة أنقذوا الأطفال الدولية في العراق: "لقد تسببت سنوات الحرب والنزوح في حدوث فجوات تعلّمية عميقة لدى الأطفال والشباب في العراق، إذ جعلت الكثيرين منهم خارج صفوف الدراسة في حين فرضت صعوبات شديدة حتى على مَن واظبوا على الدراسة. ومن خلال تمديد برنامج التعافي المتعدد السنوات، سنواصل تقديم دعمنا إلى الحكومة العراقية من أجل تعزيز نظام التعليم، والدعوة إلى زيادة الاستثمار الحكومي، وإجراء الإصلاحات التشريعية، مع السعي في الوقت ذاته إلى تطبيق أفضل الممارسات في المدارس التي يستهدفها البرنامج، ومع الحرص على توسيع نطاق هذه الممارسات لتشمل جميع المدارس في العراق".

في إطار تحقيق أهداف اتفاقية "الصفقة الكبرى" لناحية إضفاء الطابع المحلي على العمل الإنساني، يجمع استثمار صندوق "التعليم لا تنتظر" بين اتحاد يضم الشركاء الدوليين والمحليين، بما في ذلك حكومة العراق، وحكومة إقليم كردستان، ومؤسسات مثل ميرسي كور (Mercy Corps)، وأنقذوا الأطفال، وأرض البشر - لوزان، والمجلس النرويجي للاجئين، ومنظمة إنترسوس (INTERSOS)، ومؤسسة People in Need، ومؤسسة روانگە، ومنظمة بنت الرافدين، ومنظمة النجدة الشعبية، ومنظمة صحارى للتنمية الاقتصادية، والجمعية العراقية لمنظمات الإعاقة.