غياب الجامعات العراقية عن تصنيف تايمز للتعليم العالي لعام 2025

آخر تحديث 2024-10-07 13:15:32 - المصدر: مجلة تايمز

دبي (هذا اليوم)- انضمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة (الإمارات) إلى قائمة أفضل 200 جامعة في تصنيف مجلة تايمز لأفضل الجامعات العالمية لعام 2025، وفقًا لما نُشر اليوم. حصلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المملكة العربية السعودية على المركز 176 مكرر (محققةً ارتفاعًا من الترتيب 201-250)، واحتلت الصدارة في المنطقة العربية بأكملها؛ احتلت جامعة أبو ظبي الإماراتية المرتبة 191، محققةً ارتفاعًا من الترتيب 251-300. كلا الجامعتين تنضمان للمرة الأولى إلى قائمة أفضل 200 جامعة. 

في الوقت ذاته، صعدت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية مباشرة إلى ترتيب أفضل 500 ضمن قائمة أفضل 401-500 جامعة، مما يجعلها الجامعة الأعلى ترتيبًا في المغرب. جامعة الشرق الأوسط الأمريكية في الكويت هي الجامعة الجديدة التي تنضم أيضًا إلى قائمة أفضل 500 جامعة في قائمة أفضل 401-500 جامعة، وتظهر جامعة من البحرين لأول مرة في التصنيف العالمي بانضمام جامعة الخليج العربي إلى قائمة أفضل 501-600 جامعة. 

على مدى السنوات الأربع الماضية، ظلت 27 دولة في قائمة أفضل 200 جامعة، إلا أن هذا العدد ارتفع هذا العام ليتسع إلى 30 دولة، حيث انضمت البرازيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى قائمة أفضل 200 جامعة، وفق ما ذكرته تايمز في بريد لمنصة "هذا اليوم - موسوعة العراق الاولى".

دخلت جامعة الأمير محمد بن فهد في المملكة العربية السعودية التصنيف للمرة الأولى، وحصلت على المركز الثاني مكرر في البلاد في قائمة أفضل 251-300 جامعة (مناصفةً مع جامعة الملك سعود)، وتواصل جامعة الملك خالد في البلاد تقدمها السريع، حيث تنتقل إلى قائمة أفضل 301-350، صعودًا من قائمة أفضل 501-600 جامعة في العام الماضي.  

من بين الجامعات الإماراتية الست التي تم تصنيفها العام الماضي، أظهرت خمس جامعات تقدمًا ملحوظًا  هذا العام. وخلت تلك القوائم من الجامعات العراقية.

i.imgur.com/BlPAKi8

حصلت الجامعات في المنطقة العربية على درجات أفضل في ركيزة التطلعات الدولية مقارنةً ببقية دول العالم، فقد تصدرت الإمارات العربية المتحدة هذه الركيزة بعد أن احتلت جامعتي عجمان والعين وجامعة الشارقة ثلاثة مراكز من المراكز الأربعة الأولى. 

من بين البلدان التي تم تصنيف 20 جامعة منها على الأقل، تصدر تصنيف جامعات المملكة العربية السعودية الصدارة من حيث التعاون الدولي المشترك في التأليف الأكاديمي، وتبادل الخبرات مع الموظفين الدوليين، ومقاييس قوة البحث الأكاديمي. 

إن قوة الأداء البحثي الأكاديمي   الذي سجلته جامعات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ما هو سوى مؤشرعلى تأثير استراتيجيات التعليم العالي في هذين البلدين- تزامنًا مع رؤية 2030 ورؤية 2031. تهدف الخطط التي رسمتها هذين البلدين إلى تنويع اقتصاداتهما وتعزيز النمو فيهما. 

اقرأ ايضاً: اخبار التعليم في العراق والعالم

قال فيل باتي، كبير مسؤولي الشؤون العالمية في مجلة تايمز للتعليم العالي: على مدى زمني طويل، كنت أتابع النمو المبهر الذي تحققه مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية، لاسيما في دول الخليج. ويعد هذا العام عامًا في غاية الأهمية، سيما وأنه انضمت جامعتين عربيتين، واحدة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إلى قائمة أفضل 200 جامعة. ويعتبر ذلك    شاهدًا قويًا على الجهد الجبار القائم  على الحسين الجذري لمؤسسات التعليم العالي  في هاتين الدولتين وفي المنطقة بأسرها، خاصةً  الدعم الذي تستمده من الخطط التطويرية للتعليم العالي، وبالتحديد من رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية الإمارات العربية المتحدة 2031. 

i.imgur.com/yaGZdiL

إنه أمر مبهر أن نرى دولة أخرى تدخل التصنيف لأول مرة، بعد أن حققت جامعة الخليج العربي في البحرين أداءً جيدًا جدًا كونها جامعة مشاركة لأول مرة. 

بينما تتصدر جامعات دول الخليج على قمة التصنيف في المنطقة، أدهشنا وصول أعلى جامعة في المغرب إلى قائمة أفضل 500 جامعة، وهذا يثبت لنا اتساع وعمق الثروة والتركيبة السكانية ونماذج التعليم العالي في المنطقة.  

"مع الاستثمار المستمر في التعليم العالي في المنطقة، نأمل أن نرى انضمام المزيد من الجامعات إلى قائمة أفضل 200 جامعة، أو أعلى من ذلك، في التصنيف الجامعي الأشمل والأدق في العالم، خاصةً إذا استطاعت دول المنطقة الحفاظ على استقرارها خلال السنوات القادمة." 

ازداد تمثيل الجامعات العربية في الترتيب ازديادًا مطرد ًا خلال الإصدارات الخمسة الأخيرة من تصنيفات الجامعات العالمية. في إصدار عام 2020، بلغ عدد الجامعات العربية التي دخلت التصنيف 63 جامعة، وفي إصدار 2022 ارتفع العدد حيث وصل إلى 83 جامعة، وفي إصدار 2023 ارتفع العدد إلى 104 جامعة. في العام الماضي (إصدار 2024)، دخلت 127 جامعة التصنيف، وفي هذا العام (إصدار 2025) ارتفع العدد إلى 163 جامعة. 

أفضل مؤسسة تعليمية للتعليم العالي في العالم هي جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، فقد استطاعت الحفاظ على المركز الأول لمدة تسع سنوات متتالية، محققةً بذلك رقمًا قياسيًا. وقد حصل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في الولايات المتحدة على المركز الثاني بين أفضل الجامعات في العالم، أما جامعة هارفارد فقد حصلت على المركز الثالث.     

 بلغ عدد الجامعات التي تضمنها الإصدار الحادي والعشرون من تصنيف الجامعات 2092 جامعة - من 115 دولة ومنطقة، مقارنةً بـ 1907 جامعة في العام الماضي. وقد شهد عدد الجامعات التي دخلت التصنيف زيادة كبيرة، بلغت 9.7 في المائة هذا العام، مما يجعلها أكبر نسبة ارتفاع في السنوات الخمس الماضيةـ مقارنةً بنسبة 6 في المائة العام الماضي. 

هذا العام، بلغ عدد المؤسسات التعليمية التي قدمت بيانات 2860 مؤسسة تعليمية، بزيادة 6.9 في المائة عن العام الماضي (في العام الماضي كان العدد 2674)، من 133 دولة ومنطقة. أما المؤسسات المتبقية والبالغ عددها 768 مؤسسة فقد حصلت على وضع "مراسل"، وهو ما يعني أنها لم تستوف معايير الأهلية التي حددتها مجلة تايمز للتعليم العالي للحصول على التصنيف، على الرغم من تقديمها للبيانات. 

بدأ تصنيف مجلة تايمز لأفضل الجامعات العالمية بـ 200 جامعة، والآن بلغ عدد الجامعات أكثر من 2000 جامعة، وبالتالي فهو التصنيف العالمي الأشمل في العالم. 

تصنيف الجامعات العالمية لعام 2025 التي تصدره مجلة تايمز هو التصنيف العالمي الأشمل والأدق و الأكثر توازنا لتقييم الجامعات البحثية المكثفة  باستخدام 18 مؤشراً للأداء الأكاديمي، تنقسم إلى خمس ركائز تتناول المهام الأساسية الخاصة بالتدريس والبحث وتبادل  الخبرات  و الالتزام بالمعايير الدولية.  

المصدر: مجلة تايمز + هذا اليوم