النفايات والمعامل تغرق بغداد والمناطق المجاورة لها برائحة الكبريت

آخر تحديث 2024-10-08 13:50:05 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

كشف الراصد الجوي صادق عطية، اليوم الثلاثاء (8 تشرين الأول 2024)، اسباب انتشار رائحة الكبريت في سماء بغداد وبعض المدن.

وقال عطية في منشور على حسابه الشخصي بمنصة "فيس بوك"، واطلعت عليه "بغداد اليوم"، إنه مع تحول الرياح جنوبية شرقية وسكونها، تنتشر على فترات رائحة كبريت كريهة في أجواء العاصمة"، مبينا ان "سببها الرئيس هو تواجد معامل الطابوق جنوب وشرق بغداد وتلك المنتشرة في مناطق عشوائية في مدن الفرات الأوسط والجنوب والتي تستخدم الوسائل البدائية الضارة للبيئة في صناعاتها". 

وأضاف، أن "السبب الاخر هو حرق النفايات بصورة عشوائية، إضافة إلى تواجد مصفى الدورة جنوب بغداد".

وتابع: "كما يحدث أحيانا هبوط الدخان البركاني الناتج عن نشاط احد البراكين جنوب أوروبا مثلا"، مستدركا بالقول "وهذا لا يحدث دائما ويشمل عموم منطقتنا".

وانتشرت، الثلاثاء (1 تشرين الأول 2024)، رائحة كبريت في أجواء عدة مناطق من العاصمة بغداد.

وفي يوم الاثنين (23 أيلول 2024)، قال مجلس محافظة بغداد، إنه "ناقش قضية انتشار رائحة الكبريت في سماء العاصمة التي تتكرر بين حين وآخر، والتي هي سببها معامل الطابوق وغيرها تتواجد داخل الاحياء السكنية وقريبة على تلك الاحياء في مناطق مختلفة من بغداد".

وأوضح عضو المجلس علي المشهداني، لـ"بغداد اليوم"، انه "تم رفع توصيات بضرورة اخراج تلك المعامل الى خارج العاصمة بغداد وتكون بمناطق بعيدة جدا عن الاحياء السكنية، كذلك الطلب من وزارتي الصحة والبيئة، بوضع فلاتر وعوامل أخرى تحددها هذه الوزارتين على أصحاب المعامل، لمنع انتشار مثل تلك الروائح، التي فيها مخاطر صحية كبيرة وخطيرة على صحة المواطنين، فهي تسبب الكثير من الامراض".

لكن المتنبئ الجوّي صادق عطيّة، له رأي آخر، إذ يؤكد أن خرائط التلوث البيّئي تشير الى أن زيادة في كميات ثاني أكسيد الكبريت في أجواء بغداد بلغت حوالي 60 ملغم/ متر، تسببت بانتشار رائحة كريهة تشبه رائحة الكبريت في سماء العاصمة بغداد.

وقال عطيّة في منشور له على حسابه الشخصي بمنصّة "فيس بوك"، اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "حرق الوقود الأحفوري يعتبر المصدر الأوّل لثاني أكسيد الكبريت، إذ يصل التّلوّث النّاجم عنه إلى مستويات خطرة بالقرب من المحطّات التي تعمل على الفحم ومن مصافي النّفط وفي المناطق ذات الطّابع الصّناعي".

وأشار إلى، أن "استنشاق ثاني أكسيد الكبريت يزيد من خطر التّعرّض لمشاكل صحيّة كالسّكتة الدّماغيّة وأمراض القلب والرّبو وسرطان الرّئة والوفاة المبكّرة، كما أنّه يؤدّي إلى صعوبة في التنّفس وخاصّةً للذين يعانون من حالات مزمنة".

يشار إلى أن رائحة الكبريت برزت بشكل لافت في سماء مناطق واسعة من العاصمة بغداد خلال الفترة الماضية وبشكل أثار قلق الأهالي.