شفق نيوز/ انطلق، اليوم الخميس، المهرجان الثاني للمنتجات المحلية في منطقة برواري بالا الواقعة على الحدود مع تركيا، بمشاركة واسعة من عشرات الفلاحين الذين قدموا منتجاتهم الزراعية المتنوعة.
وأعلن فهمي بالايي، المتحدث باسم اللجنة المشرفة على تنظيم المهرجان، أن الفعالية افتتحت في مجمع بريفكا التابع لناحية كاني ماصي في شمال محافظة دهوك.
وشمل المهرجان عرض مجموعة واسعة من المنتجات الزراعية المحلية التي تشتهر بها المنطقة، حيث تصدرت الفواكه مثل التفاح والزبيب واجهة العروض، إلى جانب العسل الطبيعي والفواكه المجففة التي تمثل جزءاً من التراث الزراعي المحلي.
وقد شهد المهرجان مشاركة 80 فلاحاً قدموا من مناطق مختلفة ليعرضوا محاصيلهم.
وأشار بالايي إلى أن أحد الأهداف الأساسية لهذا المهرجان هو إيجاد سبل مبتكرة لتحويل هذه المنتجات الزراعية إلى منتجات صناعية، من خلال إنشاء مصانع ومعامل محلية متخصصة، مما سيساهم في دعم الإنتاج المحلي وفتح قنوات جديدة لتسويق هذه المنتجات، خصوصاً التفاح إلى الأسواق المحلية والدولية.
كما أضاف أن تنظيم مثل هذه المهرجانات يساعد في إحياء القطاع السياحي والاقتصادي في المنطقة، إذ تشكل هذه الأنشطة فرصة للترويج لمقومات المنطقة الزراعية والسياحية على حد سواء.
وتطرق بالايي في حديثه إلى التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة برواري بالا نتيجة للصراع المسلح المستمر منذ عقود بين حزب العمال الكوردستاني والقوات التركية، حيث أدت هذه النزاعات إلى تدمير آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية والغابات التي كانت تزدهر في المنطقة، إضافة إلى تهجير عدد كبير من سكان القرى التي تأثرت مباشرة بتلك الأحداث.
وطالب الحكومة بضرورة التدخل العاجل وتقديم المساعدة لسكان المنطقة المتضررين، سواء من خلال دعم الفلاحين أو إعادة تأهيل الأراضي الزراعية التي تعرضت للدمار.
وفي ختام حديثه، شدد بالايي على أن هذا المهرجان لا يقتصر فقط على تسليط الضوء على المنتجات المحلية، بل هو رسالة أمل وسعي نحو تحقيق استدامة اقتصادية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة، ويعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين الفلاحين والجهات المعنية في سبيل بناء مستقبل أفضل للقطاع الزراعي والاقتصادي.