استغراب سياسي من "غاية" المساس الإسرائيلي بـ"السيستاني"

آخر تحديث 2024-10-11 10:30:04 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم- بغداد

علق مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل، اليوم الجمعة (11 تشرين الأول 2024)، على موقف السفارة الأميركية من المساس الإسرائيلي بالمرجع علي السيستاني.

وقال فيصل في حديث إن "موقف السفارة الامريكية تجاه السيستاني هو موقف موضوعي، كونه مرجع مهم من مراجع النجف عبر التاريخ، وتبنى مبادئ مهمة جدا، بعدم تدخل المرجعية بالشؤون السياسية، واختصار عملها على الجوانب الاجتماعية والعلاقة مع المقلدين للإجابة على أسئلتهم عبر فتاوى".

وأضاف أن "مرجعية النجف لا تذهب إلى اعتبار ولاية الفقيه ولاية عامة مطلقة على جميع المسلمين في العالم، لهذا مرجعية النجف تختلف مع مرجعية قم، باعتبار ولاية الفقيه هي مرجعية خاصة"، مشيراً الى أن "مرجعية النجف لا تؤمن بالدولة الدينية البيروقراطية على غرار إيران، بل تؤمن بالدولة الدستور التعددية".

وبين أنه "لهذا السبب مرجعية النجف، هي ليست مرجعية للحرب، لأنه ليس لديها كتائب مسلحة، ولا تشرف على تنظيمات مسلحة، كما في إيران، فمرجعية النجف دعت للجهاد الكفائي لمقاتلة الإرهاب، ولم تدع لتشكيل تنظيمات مسلحة، بل دعت للتطوع، ومن يستطيع في القوات العراقية".

ولفت فيصل إلى أنه "يبدو من الغريب جدا أن تضع إسرائيل صورة السيستاني من بين المستهدفين، فأما يكون هنالك خطأ أو معلومات ناقصة، لأنه في الأساس الأشخاص الأخرين هم قيادات عسكرية وهناك مواجهة بينهم وبين الكيان الصهيوني، لكن لا يمكن أن نفهم وضع صورة السيستاني الذي هو بعيد عن تصريحات الحرب".

وتابع أن "السيستاني استقبل بابا الفاتيكان، وكل العالم ينظر له باحترام، وموقف السفارة الأميركية منسجم مع طبيعة المنهج الذي يقوم به السيد السيستاني".

وكانت القناة 14 الإسرائيلية قد نشرت صورة اول أمس الثلاثاء، ضمن تقرير تحليلي لها، تضم شخصيات على قائمة قالت إنها مستهدفة بالقتل، وتشمل المرجع السيستاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، وقائد فيلق القدس، إسماعيل قاآني، وقائد جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، ونائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم.