صندوق النقد يتوقع تجاوز الدين العام العالمي 100 تريليون دولار

آخر تحديث 2024-10-15 18:30:08 - المصدر: شفق نيوز

شفقنيوز/ حذر صندوق النقد الدولي، يوم الثلاثاء، من الارتفاع المتواصل في الدين العامالعالمي، متوقعاً أن يتجاوز الدين 100 تريليون دولار خلال العام الحالي لأول مرة.

وأظهرأحدث عدد من تقرير الراصد المالي الذي يصدره صندوق النقد الدولي أن الدين العامالعالمي سيصل إلى 93% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول نهاية العام 2024ويقترب من 100% بحلول العام 2030، بحسب شبكة "سكاي نيوز عربية".

ويتجاوزهذا المعدل الذروة البالغة 99% التي سجلت خلال جائحة كوفيد-19. كما أنه سيرتفعبنسبة 10 نقاط مئوية عن العام 2019، قبل أن تتسبب الجائحة في انفجار الإنفاقالحكومي.

وعلىسبيل المقارنة، كان الدين الخاص للأسر والشركات الخاصة غير المالية يمثل في نهاية2023 نسبة 146% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بحسب بيانات الصندوق.

وقالتمساعدة مدير قسم الشؤون المالية في صندوق النقد الدولي إيرا دابلا نوريس خلالمؤتمر صحافي عبر الإنترنت "ثمة ما يدعو للاعتقاد بأن الوضع أسوأ مما هومتوقع".

وتابعت"التجربة تذكرنا بأن توقعات الدين تميل إلى التفاؤل أكثر مما ينبغي، إما لأنالحكومات تكون متفائلة بشأن توقعاتها للنمو، وإما لأن الإصلاحات المالية لا تتحققأبدا بصورة تامة".

وذكرتقرير الراصد المالي، الذي صدر قبل أسبوع من عقد صندوق النقد والبنك الدولييناجتماعاتهما السنوية في واشنطن، إن هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن مستوياتالديون المستقبلية قد تكون أعلى بكثير من المتوقع حاليا، ومنها الرغبة في إنفاقالمزيد من الأموال في الولايات المتحدة، أكبر اقتصادات العالم.

وأوضحصندوق النقد الدولي في التقرير "ازداد عدم اليقين بشأن سياسة المالية العامة.وتتصاعد الضغوط من أجل الإنفاق على قضايا التحول الأخضر وزياد أعداد المسنينوالمخاوف الأمنية والتحديات التنموية طويلة الأجل".

وتأتيمخاوف صندوق النقد الدولي بشأن ارتفاع مستويات الديون قبل ثلاثة أسابيع منانتخابات الرئاسة الأميركية التي وعد فيها المرشحان بتخفيضات ضريبية جديدة وإنفاققد يضيف تريليونات الدولارات إلى العجز الاتحادي.

وقديزداد الدين بشكل كبير بسبب ضعف النمو وتشديد ظروف التمويل وزيادة عدم اليقين بشأنالسياسة المالية والنقدية في الاقتصادات المهمة مثل الولايات المتحدة والصين.

ويتضمنالتقرير "سيناريو التطورات المعاكسة المتطرفة" لتقييم المخاطر المحيطةبتوقعات السيناريو الأساسي للدين ومدى تفاوتها عبر البلدان ومع الوقت.

وحسبالتقديرات، تجاوز الدين العالمي المعرض للخطر، أي مستوى الدين المستقبلي فيسيناريو التطورات المعاكسة المتطرفة، توقعات السيناريو الأساسي لثلاث سنوات قادمة،بحوالي 20 نقطة مئوية، حيث يمكن أن يصل الدين العام العالمي إلى 115% من إجماليالناتج المحلي في العام 2026.

وأرجعالتقرير هذا السيناريو إلى أن زيادة مستويات الدين في الوقت الحالي يزيد من حدةأثر تشديد الأوضاع المالية وارتفاع فروق العائد أو أثر تراجع النمو على مستوياتالدين المستقبلية.

وشدّدصندوق النقد الدولي مرارا على ضرورة أن ترمم الدول هوامشها المالية بعدما تقلصتجراء الأزمات المتتالية منذ الجائحة، حتى تتمكن من مواجهة أي أزمات مستقبلية.

وفيالوقت نفسه، أقرّ صندوق النقد بضرورة أن ترصد الدول استثمارات كبرى من أجل مكافحةالاحترار المناخي وتمكين المجتمعات من التكيف منذ الآن مع عواقبه.

إلاأن زيادة معدلات الفائدة في السنوات الثلاث الأخيرة قوضت المالية العامة لدولعديدة إذ زادت تكاليف قروضها.

وبحسبالبنك الدولي، فإن نحو أربعين دولة تواجه حاليا أو تشرف على مواجهة أزمة ديون، لاسيما بفعل زيادة خدمة دينها.