القبة الحديدية تعترض فوق تل أبيب صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان، في 23 أكتوبر الحالي (أ ف ب)
تجددت صباح اليوم الأربعاء الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية أسطقت صاروخين قادمين من لبنان وتسببا في انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب اليوم الأربعاء في وقت كان فيه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارة للمدينة.
كما وجّه الجيش الإسرائيلي تحذيراً بالإخلاء إلى سكان شوارع عدة في مدينة صور بجنوب لبنان، بينما سُجلت حركة نزوح كبيرة من المنطقة باتجاه مواقع أكثر أماناً في البلاد.
وقالت وسائل إعلام إن أكثر من 10 غارات شنت على الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم، بينما أعلن "حزب الله" أنه استهدف مستوطنة المنارة شمال إسرائيل بصواريخ.
واستهدفت ثلاث غارات في الأقل ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء إثر طلبات إخلاء إسرائيلية، على ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية بعد ساعات على ضربة سوت مبنى كاملاً بالأرض في معقل "حزب الله" قرب العاصمة.
واستهدفت اثنتان من الغارات الثلاث منطقة الليلكي في ضاحية بيروت الجنوبية قرب ملعب رياضي، وأظهرت لقطات أعمدة دخان تتصاعد في سماء المنطقة بعد أكثر من ساعة على طلب إخلاء أحياء عدة في الضاحية الجنوبية التي تقصفها إسرائيل بانتظام منذ تصعيد حملتها على لبنان في الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي.
من ناحية أخرى أكد الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء "القضاء" على رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين، الذي تم التداول باسمه لخلافة حسن نصرالله أميناً عاماً للحزب، قبل ثلاثة أسابيع في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في رسالة عبر منصة "إكس"، إنه "يمكن الآن تأكيد خبر قيام جيش الدفاع قبل ثلاثة أسابيع بالقضاء على هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله".
وأشار كذلك إلى أن الضربة نفسها أدت إلى مقتل "علي حسين هزيمة، قائد ركن الاستخبارات في حزب الله، إلى جانب قادة آخرين من التنظيم".
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 25 عنصراً من وحدة المخابرات التابعة لـ"حزب الله" كانوا داخل مقر القيادة.
وتوعد الجيش الإسرائيلي بمواصلة استهداف قادة "حزب الله"، ولم يرد بعد تعليق من الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان مصدر رفيع المستوى في "حزب الله" قال لوكالة الصحافة الفرنسية في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) إن الاتصال "مقطوع" مع صفي الدين (60 سنة)، منذ سلسلة غارات شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية في اليوم السابق.
وبعد مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بغارات شنها الجيش الإسرائيلي في الـ27 من سبتمبر على ضاحية بيروت الجنوبية، برز اسم صفي الدين كمرشح لخلافة نصرالله بسبب علاقته الوثيقة مع إيران الداعمة للحزب، وقربه على الصعيدين الشخصي والحزبي من نصرالله الذي تربطه به علاقة قربى.
أكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في بغداد عام 2020. ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب "حزب الله" في الجمهورية الإسلامية.
وكان هاشم صفي الدين يخضع لعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأميركية منذ عام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب مدرجين على لائحة "الإرهاب"، وهو مدرج كذلك على اللائحة السعودية "للإرهاب".
وصفي الدين من مؤسسي "حزب الله" في عام 1982، وكان يترأس المجلس التنفيذي للحزب منذ 1994.
وفيما كان اهتمام نصرالله ينصب على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
تابعوا معنا التطورات الميدانية والسياسية في هذه التغطية المباشرة.