مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية في بلدة البصيرة بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا (أ ف ب)
قتل 12 مدنياً في الأقل بينهم طفلان جراء غارات تركية طاولت ليلاً مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال وشرق سوريا، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس.
وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت بعيد منتصف ليل الأربعاء- الخميس، أن قواتها قصفت "32 هدفاً" لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا رداً على هجوم استهدف الأربعاء شركة تركية لصناعات الفضاء قرب أنقرة أوقع خمسة قتلى و22 جريحاً.
وأفادت قوات سوريا الديمقراطية وهي الذراع العسكرية للإدارة الذاتية، في بيان، بمقتل "12 مدنياً بينهم طفلان وإصابة 25 آخرين بجروح بينهم إصابات بليغة" جراء الغارات التركية على عشرات المواقع في شمال وشرق سوريا.
وطاول القصف التركي، وفق البيان، "البنية التحتية الأساسية لحياة الأهالي في مناطق شمال وشرق سوريا، وكذلك التجمعات المدنية وقوى الأمن المسؤولة عن حماية المنطقة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأورد أن من بين عشرات المواقع المستهدفة أفران ومحطات كهرباء ونفط وحواجز لقوى الأمن الداخلي الكردي (الأساييش).
وقالت وزارة الدفاع التركية إن قواتها قصفت "32 هدفاً" لحزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق وسوريا رداً على الهجوم قرب أنقرة.
وتصنف أنقرة الوحدات الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، منظمة "إرهابية". وتعدها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.
وتشنّ تركيا أساساً بين الحين والآخر ضربات بطائرات مسيرة تستهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أميركياً، والتي خاضت معارك شرسة ضد تنظيم "داعش" انتهت بدحره من آخر مناطق سيطرته عام 2019.
ومنذ عام 2016، شنت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا استهدفت بشكل رئيس المقاتلين الأكراد الذين طالما أعلنت أنقرة سعيها لإبعادهم عن المنطقة الحدودية.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعب الأطراف تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان.