الجيش الأميركي أرسل إلى إسرائيل منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ (رويترز)
تمتلك إسرائيل دفاعات جوية متعددة المستويات في مواجهة هجمات خصومها في الشرق الأوسط مثل إيران التي تعرضت مواقع عسكرية فيها لضربات إسرائيلية صباح اليوم السبت، وذلك في أحدث تطور بالصراع المتصاعد بين الخصمين في المنطقة.
وقالت إسرائيل إن هجماتها كانت للرد على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران على أهداف إسرائيلية في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وتعمل إسرائيل على تعزيز دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لهجمات صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991، فضلاً عن تلقيها مساعدات من الولايات المتحدة التي قالت هذا الشهر إنها أرسلت إلى إسرائيل منظومة متقدمة مضادة للصواريخ لتعزيز دفاعاتها.
فيما يلي تفاصيل عن منظومات الدفاع المضادة للصواريخ لدى إسرائيل.
"آرو"
صممت إسرائيل منظومة الصواريخ "آرو-2" و"آرو-3" بعيدة المدى، بينما تأخذ في الحسبان التهديد الصاروخي الإيراني، بهدف التعامل مع التهديدات داخل الغلاف الجوي وخارجه على الترتيب.
وتحلق الصواريخ على ارتفاع يسمح بالانتشار الآمن لأي رؤوس حربية غير تقليدية.
والمتعهد الرئيس لهذا المشروع هو شركة صناعات الطيران والفضاء الإسرائيلية (إسرائيل إيروسبيس إندستريز) المملوكة للدولة، في حين تشارك بوينغ في إنتاج الصواريخ الاعتراضية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجيش الإسرائيلي في الـ31 من أكتوبر 2023 إنه استخدم منظومة الدفاع الجوي "آرو" للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب مع حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 لاعتراض صاروخ سطح - سطح أطلق من منطقة البحر الأحمر باتجاه أراضيه.
ووقعت ألمانيا مع إسرائيل في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي خطاب التزام لشراء منظومة الدفاع الصاروخي آرو-3 مقابل ما يقارب 4 مليارات يورو (4.2 مليار دولار).
مقلاع داوود
جرى تصميم منظومة ديفيدز سلينج (مقلاع داوود) الصاروخية متوسطة المدى لإسقاط الصواريخ الباليستية التي تطلق من مسافة تراوح ما بين 100 و200 كيلو متر.
وجرى تطوير وتصنيع المنظومة بصورة مشتركة بين مؤسسة "رافائيل" الدفاعية المتقدمة المحدودة المملوكة لدولة إسرائيل وشركة "ريثيون" الأميركية، وهي مصممة كذلك لاعتراض الطائرات والطائرات المسيرة وصواريخ "كروز".
القبة الحديدية
بنيت القبة الحديدية، وهي منظومة دفاع جوي قصيرة المدى، لاعتراض صواريخ مثل تلك التي تطلقها حركة "حماس" في غزة.
وطورت شركة "رافائيل" لأنظمة الدفاع المتقدمة المملوكة للدولة منظومة القبة الحديدية بدعم من الولايات المتحدة، وصارت جاهزة للعمل عام 2011.
وتطلق كل وحدة محمولة على شاحنة صواريخ موجهة بالرادار لنسف تهديدات قصيرة المدى مثل الصواريخ وقذائف المورتر والطائرات المسيرة في الجو.
وتقول شركة "رافائيل" إنها سلمت مجموعتين من منظومة القبة الحديدية للجيش الأميركي عام 2020. وتسعى أوكرانيا للحصول على إمدادات أيضاً في حربها مع روسيا. ولم تقدم إسرائيل هذا النظام لكييف بعد، لكنها قدمت دعماً إنسانياً ودفاعات مدنية لأوكرانيا.
ونشرت إسرائيل نسخة بحرية من القبة الحديدية لحماية السفن والأصول البحرية عام 2017.
وتحدد المنظومة ما إذا كان الصاروخ في طريقه لإصابة منطقة مأهولة بالسكان، وإذا كان الأمر غير ذلك، تتجاهل الصاروخ وتسمح له بالسقوط دون ضرر.
ووصفت القبة الحديدية في بداية الأمر بأنها توفر تغطية تكفي لمدينة ضد صواريخ يراوح مداها بين 4 و70 كيلومتراً، لكن متخصصين قالوا إن هذا المدى امتد منذ ذلك الحين.
نظام يعتمد على الليزر
تراوح كلفة منظومتي الاعتراض الإسرائيليتين لإسقاط التهديدات القادمة ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات. وتطور إسرائيل نظاماً يعمل بالليزر لدرء أخطار صواريخ العدو وطائراته المسيرة بكلفة تقديرية تبلغ دولارين فقط لكل عملية اعتراض.
منظومة "ثاد" الأميركية
قال الجيش الأميركي في الـ21 من أكتوبر الجاري إنه أرسل إلى إسرائيل منظومة "ثاد" المتقدمة المضادة للصواريخ أو منظومة الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية.
وتعد منظومة "ثاد" مكوناً رئيساً في أنظمة الدفاع الجوي للجيش الأميركي، وهي مصممة لاعتراض وتدمير تهديدات الصواريخ الباليستية القصيرة ومتوسطة المدى وفوق المتوسطة في المدى خلال المرحلة النهائية من تحليقها.