موسكو - 28 - 10 (كونا) -- عقد وزير الخارجية عبدالله اليحيا جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية روسيا الإتحادية الصديقة سيرغي لافروف اليوم الاثنين في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى عاصمة روسيا الإتحادية موسكو.
ونقل الوزير اليحيا في مستهل المباحثات أطيب تحيات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله إلى رئيس روسيا الإتحادية الصديقة فلاديمير بوتين وتحيات من سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله وحكومة وشعب دولة الكويت لروسيا الإتحادية الصديقة قيادة وحكومة وشعبا وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار لروسيا وشعبها الصديق مشيدا بما تتسم به علاقات الصداقة التاريخية التي شهدت ستة عقود من التعاون الوثيق والشراكة الاستراتيجية المتينة.
من جانبه عبر وزير خارجية روسيا الإتحادية عن أطيب التحيات للقيادة السياسية في دولة الكويت مثمنا الروابط العميقة التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين معربا عن اعتزاز بلاده بمسيرة علاقات الصداقة المتميزة والتعاون الاستراتيجي القائم مع دولة الكويت في مختلف المجالات.
وجرى خلال جلسة المباحثات الرسمية بين وزيري خارجية البلدين الصديقين بحث أطر تعزيز العلاقات الثنائية والدفع بها نحو مزيد من التطور والنماء وبحث كل ما من شأنه أن يحقق رؤى قيادتي البلدين الصديقين نحو المزيد من التقدم ومستقبل أرحب يعكس تلك التطلعات ويحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
كما تم بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والتطورات السريعة والمتفاقمة التي تشهدها المنطقة وفي مقدمتها الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتصعيد الخطير في قطاع غزة والعدوان العسكري من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية على لبنان وانتهاكها لسيادة الأراضي اللبنانية ومناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين لدعم الجهود الدولية المشتركة لوقف التصعيد المستمر وضمان عدم اتساع دائرة الصراع وتكثيف التحرك الدبلوماسي والسياسي لضمان توفير المعابر الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى محتاجيها وتكريس العمل المشترك نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
وتم كذلك بحث آخر المستجدات فيما يتعلق بالملفات والقضايا العالقة بين دولة الكويت وجمهورية العراق وخاصة التداعيات المتعلقة بالحيثيات التاريخية المغلوطة في قرار المحكمة الاتحادية العليا العراقية بشأن اتفاقية خور عبدالله وقضية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية - العراقية لما بعد العلامة رقم 162 وكذلك ضرورة إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية بين دولة الكويت وإيران.
كما تم التطرق إلى ملف الأزمة السورية والجهود الدولية والمساعي الرامية لإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق.
واستعرض الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وأعادا التأكيد على الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. (النهاية) ن م ع / أ م ح