شفق نيوز/ كشفت الجمعيات الفلاحية في ذيقار، يوم الأربعاء، عن "جريمة إبادة جماعية" بحق أكثر من 30 قرية فيمناطق شمال وشرق المحافظة، محملة مديرية الموارد المائية المسؤولية بسبب مديرها"الضعيف الشخصية".
وذكر رئيس الجمعيات الفلاحية حسين رباط،لوكالة شفق نيوز، أن "هناك أكثر من 30 قرية في مناطق شمال وشرق محافظة ذي قارلم تصلها قطرة ماء منذ ثلاث سنوات وهي تتعرض لإبادة جماعية وخاصة في مجال زراعةالنخيل، حيث هناك رؤوس نخيل من النوعيات النادرة تعرضت للإبادة بسبب شح المياه".
وأكد رباط، أن "زراعة محصول الشلب أنهكتالمناطق التي تقع في ذنائب الأنهر"، مبيناً أن "حلّ ملف الشح المائيبواسطة الأمطار في مناطقنا هي كذبة تم إطلاقها وصدقها البعض، حيث أن مناطقنا جافةولا توجد فيها أمطار لغاية الآن، فيما باشر بعض المزارعون بزراعة محاصيلهم وهمبانتظار الأمطار لان زرعهم بحاجة للسقي، وقد يتعرضون لخسائر مالية كبيرة بسبب عدموجود الأمطار لغاية الآن".
وهاجم مسؤول الجمعيات الفلاحية في المحافظة،مدير الموارد المائية في ذي قار، واصفاً إياه بأنه "شخصية ضعيفة ولا تعرفماذا تفعل، وجاءت به طبقة من المسؤولين المتنفذين في المحافظة وعليهم تحمل مسؤولية سوء اختيارهم".
ويعاني العراق من شح في المياه منذ تسعينياتالقرن الماضي بسبب "حرب المياه" التي تشنها دول المنبع، إلى جانب قلةهطول الأمطار والثلوج ما أدى إلى تناقص الخزين المائي في السدود والبحيراتوالخزانات المائية في البلاد.
وبلغت الأزمة ذروتها في السنوات الأربعالأخيرة حتى ضرب الجفاف نهريّ دجلة والفرات وأدى إلى ظهور قاع النهر في بعضالمناطق وتراجع مساحات واسعة من الأهوار والمسطحات المائية، ونتج عنه نفوق أعدادكبيرة من المواشي وانحسار كبير في المساحات الزراعية.