في لقائنا مع عدد من العوائل اللبنانية النازحة (ضيوف العراق) في النجف الأشرف، جددنا التعازي باستشهاد سماحة السيد نصر الله(قدس سره) ، وبيّنا دوره في المعادلة الإقليمية، وأن عزاءنا فيه أن المسيرة ماضية وأن اليسر ملازم للعسر فكلما كان التحدي كبيرا كانت الفرص أكبر.
أشرنا إلى أن التاريخ يحدثنا عن سقوط القادة شهداء وفي نفس الوقت يحدثنا عن استمرار المسيرة والمشروع الإلهي، وبيّنا أن هذه التضحيات لن تذهب سدى وسينتصر المظلوم وهذا ما تحدثنا به سنن التاريخ.
شددنا على ضرورة الإيمان بالبعد الإلهي والغيبي في صراعنا مع الأعداء، وبيّنا أن وقوف شباب المقاومة محط فخر حيث لم يتمكن العدو من السيطرة على ضيعة من ضيعات الجنوب اللبناني، وأوضحنا أن الأهداف المعلنة للحرب من العدو لم تتحقق ، وأن التدمير والقتل لا يمثل انتصارا لإسرائيل فلم يحدوا من قوة حماس ولم يحرروا الأسرى ولا أعادوا النازحين من مستوطنيهم.
كما قلنا إن استشهاد السيد نصر الله خسارة كبيرة ومكسب لمنهجه الذي سيبقى يضيء الدرب .
شددنا أيضا على القوة والاستفادة من تجارب العراقيين ومنها تجربة أسرة الإمام الحكيم ومعاناتها من إعدام العشرات واعتقال البعض الأخر، ودعونا لاحتساب المعاناة عند الله سبحانه وتعالى، كما جددنا دعم العراق للبنان وفلسطين وشعبيهما على المستوى السياسي والشعبي، ودعونا لاستثمار كل الإمكانات لإيقاف الحرب، وأبدينا ثقتنا بأن هذه المحنة سيكون فيها عز لبنان ورفعتها، وأكدنا أهمية الدعاء للمؤمنين بالنصر .