برلماني: العراق بين الدول "الهشة" ودعم دولي مرتقب بـ20 مليار دولار

آخر تحديث 2024-11-19 18:00:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي ماجد شنكَالي، يوم الثلاثاء، إن مؤتمر المناخ "كوب29" أطلق برنامجاً لتمويل الدول الأكثر هشاشة بـ20 مليار دولار بينها العراق.

وقال شنكالي لوكالة شفق نيوز، على هامش حضوره في مؤتمر (COP29) في باكو، إن "العراق رفض مقترحاً او طلباً للتخلص من الوقود الأحفوري، لان اقتصاد العراق اقتصاد ريعي يعتمد بنسبة تتجاوز 90٪ على إيراداته النفطية، لذلك بالتأكيد هذا الموضوع سيؤثر على ايراداته واقتصاده فهذا المقترح مرفوض تماما".

واضاف، "كان هناك مقترح بتشكيل صندوق تمويل من الدول الصناعية والدول المنتجة للنفط لدعم الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية وتم افشاله من قبل مجموعة G77 التي سيترأسها العراق العام المقبل وقد يكون هناك ضغط مستقبلي مرة اخرى باتجاه التخلص من الوقود الاحفوري".

وشدد على ضرورة أن "يرفض العراق هذا المقترح وفي ذات الوقت يعمل باتجاه التحول الى الطاقات المتجددة والطاقات البديلة وتنويع الاقتصاد وتعظيم الإيرادات غير النفطية في مجالات اخرى كالزراعة والصناعة والتجارة والسياحة وغيرها من الامور".وتابع، شنكالي "التأكيد في مؤتمرات مثل مؤتمر ( COP29) سيكون هناك توقيع للكثير من هذا مذكرات التفاهم والاتفاقيات سواء مع المنظمات الدولية او مع الدول خاصة فيما يتعلق بتغير المناخ وتأثيراته".

واشار الى "اطلاق وثيقة انضمام العراق الى (ATACH) تحالف العمل من اجل تغير المناخ والصحة والذي يعنى بدراسة موضوع تغير المناخ وتأثيره على القطاع الصحي، وايضا تم اطلاق وثيقة تقييم الاحتياجات التكنولوجية (TNA) وخطة العمل التكنولوجية (TAP) الممول من صندوق المناخ الاخضر (GCF) حيث سيقدم دراسات مهمة عن تأثير تغير المناخ في المجال الصحي".

وختم بالقول، "تم الاتفاق واعلان بيان اطلاق تمويل مبلغ 20 مليار دولار لتعويض العشرين دولة الاكثر هشاشة من ضمنها العراق، بدءاً من عام 2026 وبالتأكيد العراق وافق على هذا البيان ولكن بشروط تعديل بعض الامور منها خاصة فيما يتعلق بقضية الجندر لان هذا الموضوع فيه نوع من الحساسية في الاعراف والتقاليد المجتمعية والدينية في العراق".ترحيب ببيان "كوب29"واليوم الثلاثاء، رحّب المشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 29) بالمؤشّرات الإيجابية الصادرة عن بيان مجموعة العشرين الملتئمة في ريو دي جانيرو، بشأن تمويل الحلول المناخية للبلدان النامية، لكنهم شدّدوا على أن الشقّ الأصعب من المهمّة ينبغي إنجازه في باكو عاصمة أذربيجان، التي تعقد فيها فعاليات مؤتمر المناخ.ولم يتطرّق بيان ريو دي جانيرو إلى مسألة تقليل الاعتماد التدريجي على مصادر الطاقة الأحفورية التي تمّ الاتفاق عليها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين للمناخ في دبي، ما أثار استياء في أوساط المنظمات غير الحكومية.