الاتحاد البرازيلي يكشف أصول فينيسيوس.. ما علاقته بشعوب "حوض النيل؟"

آخر تحديث 2024-11-20 17:35:08 - المصدر: شفق نيوز

شفق نيوز/ أطلق الاتحاد البرازيلي لكرة القدم حملة تهدف إلى تتبع جذور لاعبي المنتخب الوطني، بالتعاون مع شركة تتبع للجينات، إذ كشفت أن أصول فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد الإسباني، تنحدر من الكاميرون.

وتلقى فينيسيوس جونيور الوثيقة التي تثبت أن أصوله تعود إلى الكاميرون، بصحبة والده وإندالدو رودريغيز، رئيس الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، وذلك قبل مباراة البرازيل أمام أوروغواي في تصفيات كأس العالم 2026 والتي انتهت بالتعادل 1-1.

وقال رئيس الاتحاد البرازيلي: هذا العمل يهدف إلى تعزيز الالتزام بالكفاح من أجل مجتمع شامل في البرازيل وفي كرة القدم العالمية، الاحتفال بفينيسيوس جونيور هو احتفال بنجاح جميع البرازيليين، من خلال معرفة أصوله، نؤكد التزامنا بمجتمع شامل، والاعتراف بالدور الأساسي للثقافة الأفرو برازيلية في هويتنا ونجاحنا في كرة القدم العالمية.

وأضافت جينا بايج، مؤسسة ورئيسة AfricanAncestry.com: يحمل فيني جونيور بداخله الرغبة في تكريم جذوره. ومع ذلك، فقد تم محو تاريخه العائلي بسبب العنصرية وإرث العبودية، من خلال اختبار الحمض النووي، اكتشفنا أنهم من قبيلة تيكار في الكاميرون. يشرفنا أن نكشف عن جذوره الإفريقية وعائلته، ونحتفل بمثابرتهم وعظمتهم على الرغم من الشدائد.

وكشفت الحملة، التي أطلقت بالشراكة مع شركة لتتبع الجينات، أن عائلة فينيسيوس تنحدر من الكاميرون، وبالتحديد من قبيلة "تيكار".

و"التيكار" هم مجموعة عرقية في وسط أفريقيا تقطن في الكاميرون، ويُعرفون بكونهم فنانين وحرفيين ورواة قصص مميزين، وكانوا في الأصل شعبًا بدويًّا.

وتشير الروايات المحلية إلى أن شعب "التيكار" كان يسكن في الأصل وادي نهر النيل في السودان، كما تشير بعض المصادر إلى أن أسلاف "التيكار" هاجروا من مملكة كوش.

وبحسب الروايات، ولأسباب غير معروفة، ربما تكون بسبب الحرب أو المجاعة، استقر "التيكار" في هضبة باميندا بالكاميرون حيث أسسوا مملكتهم، وعند وصولهم كانوا يُنظر إليهم كـ"غزاة سودانيين"، وأعادوا تشكيل شمال وسط الكاميرون بالكامل، وأصبحوا معروفين في المنطقة بمهاراتهم في صناعة الحديد. 

ويتعرض فينيسيوس صاحب البشرة السمراء لإساءات عنصرية في مباريات ريال مدريد التي تقام خارج ملعبه، خلال المواسم الأخيرة، وكانت أسوأها تلك التي حدثت قبل مباراة الديربي أمام أتلتيكو في يناير 2023 حينما تم "شنق" دمية على هيئته فوق جسر في مدريد، وجرى القبض على أربعة أشخاص لتورطهم في تلك الواقعة، وهم الآن يواجهون اتهامات جنائية قد تؤدي إلى سجنهم لمدة أربع سنوات.