إسرائيل وجهت رسالة إلى العراق في الأمم المتحدة للضغط عليها (أ ف ب)
أعربت السلطات العراقية عن رفضها "بصورة قاطعة" الرسالة التي أعلنت إسرائيل أول من أمس الإثنين توجيهها إلى الأمم المتحدة للضغط على العراق لوقف هجمات تنفذها منه مجموعات موالية لإيران، معتبرة أنها "محاولة لتبرير العدوان".
وقال المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية يحيى رسول عبدالله مساء أمس الثلاثاء إن مجلس الأمن الوطني شدد على "رفض العراق بصورة قاطعة الشكوى الصادرة عن سلطات الكيان الصهيوني، والموجهة ضد العراق".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أعلن أول من أمس أنه وجه رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، يحضه فيها على الضغط على الحكومة العراقية لوضع حد لهجمات تشنها على الدولة العبرية "ميليشيات موالية لإيران".
وخلال الأشهر الأخيرة، أعلنت فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران معروفة باسم "المقاومة في العراق"، مراراً عن هجمات بطائرات مسيرة على أهداف في إسرائيل تضامناً مع قطاع غزة، وأعلنت إسرائيل اعتراض دفاعاتها الجوية عدداً منها.
وفي مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أعلنت إسرائيل مقتل اثنين من جنودها إثر انفجار مسيرة في هجوم نفذ من العراق، وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اليوم التالي أن بلاده "تدافع عن نفسها على سبع جبهات" بينها جبهة "الميليشيات الشيعية في العراق".
ومذاك الحين، تصاعد التوتر في الداخل العراقي وكثفت بغداد التي ترفض الحرب داخل غزة وفي لبنان جهودها الدبلوماسية لتجنب تمدد الحرب إليها.
وذكرت بغداد أمس أن "قرار السلم والحرب من اختصاص الحكومة العراقية وحدها، وأنها مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشن أي هجوم".
وكانت طهران تعهدت الرد على ضربات نفذتها إسرائيل خلال الـ26 من أكتوبر الماضي على أراضيها، وقالت الأخيرة هذا الأسبوع إنها ألحقت أضراراً "بجزء" من برنامج إيران النووي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال فصيل "كتائب حزب الله" خلال السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري إن "ما يشاع من أخبار عن نقل سلاح أو تحضير لعملية الرد الإيرانية على الكيان بأنها ستكون من العراق، لا تتعدى السعي إلى الاختباء من الضربة قبل حدوثها باعتماد معلومات صهيونية مضللة تُمرر على الأميركيين والغرب".
وأكد ساعر في رسالته أول من أمس أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، على النحو المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، واتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية نفسها ومواطنيها من الأعمال العدائية للميليشيات المدعومة من إيران في العراق".
وعدت بغداد النص "تصعيداً خطراً ومحاولة للتلاعب بالرأي العام الدولي لتبرير العدوان"، مدينة "بشدة تهديدات سلطات الكيان" الهادفة "إلى توسيع رقعة الصراع الإقليمي" نحو العراق.
وجددت بغداد دعمها "للأشقاء من الدول المعتدى عليها"، داعية "جميع الأطراف الفاعلة إلى رفض التصعيد وإعطاء الأولوية للحوار والالتزام بمبادئ القانون الدولي".
وأقر مجلس الأمن الوطني العراقي مطالبة مجلس الأمن الدولي "باتخاذ إجراءات فورية ورادعة ضد سلطات الكيان المحتل، والعمل على محاسبتها على انتهاكاتها للقانون الدولي".
ومنذ مساء أول من أمس أعلنت الفصائل العراقية المسلحة مهاجمة هدف في جنوب إسرائيل "بواسطة الطيران المسير".