تشن إسرائيل ضربات جوية على سوريا مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله" (أ ف ب)
ارتفعت حصيلة الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر في وسط سوريا الى 71 مقاتلاً موالياً لإيران، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
واستهدفت غارات اسرائيلية الأربعاء، وفق المرصد، ثلاثة مواقع في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، ضمّ أحدها اجتماعاً "لمجموعات سورية موالية لطهران مع قياديين من حركة النجباء العراقية و’حزب الله’ اللبناني".
وأفاد المرصد الخميس عن ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات الى "71 مقاتلاً موالين لإيران"، يتوزعون بين "45 مقاتلاً سورياً و22 مقاتلاً من جنسية غير سورية غالبيتهم من حركة النجباء العراقية، إضافة الى أربعة من ’حزب الله‘ اللبناني".
وكانت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) ذكرت في وقت سابق أن 36 شخصاً قتلوا وأصيب 50 آخرون جراء هجوم إسرائيلي استهدف أبنية سكنية ومنطقة صناعية في مدينة تدمر التاريخية بوسط سوريا أمس الأربعاء.
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعليق عند سؤاله عن الهجوم.
ونقلت وكالة "سانا" عن مصدر عسكري قوله "نحو الساعة 13:30 بعد ظهر اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف مستهدفاً عدداً من الأبنية في مدينة تدمر بالبادية السورية ما أدى إلى ارتقاء 36 قتيلا وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالأبنية المستهدفة والمنطقة المحيطة".
تنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات على أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا لكنها بدأت تكثيف هذه الضربات منذ الهجوم الذي شنه مسلحون من حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أعقبه اندلاع حرب غزة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت سابق من اليوم الأربعاء أن أربعة عناصر من مجموعات موالية لإيران قتلوا جراء ضربات إسرائيلية على مستودع في مدينة تدمر (وسط سوريا)، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
وأفاد "المرصد" عن "سقوط أربعة قتلى وإصابة ستة آخرين بجروح بينهم مدنيون في حصيلة أولية للضربات الإسرائيلية التي استهدفت مستودعاً في المدينة الصناعية ومطعماً ومباني سكنية".
وأشار "المرصد" إلى أن القصف كان على مقربة من المدينة الأثرية في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.
ثم أعطى المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة أعلى بلغت 41 قتيلا، قال إنهم "سبعة سوريين موالين لإيران و22 من غير السوريين، غالبيتهم من العراقيين من كتائب النجباء" وهو فصيل موال لإيران، إضافة إلى "عنصر من حزب الله، فيما جنسيات الباقين غير معلومة حتى اللحظة".
وقال المرصد إن الغارات استهدفت "ثلاث مواقع متفرقة في مدينة تدمر، موقعين في حي الجمعية أحدهما مستودع أسلحة قرب المنطقة الصناعية الذي تقطنه عائلات المقاتلين الموالين لإيران من جنسيات عراقية وأخرى أجنبية، وموقع ثالث بالقرب منهما".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكر الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي أنه شن هجوماً استهدف ممرات على الحدود بين سوريا ولبنان يقول إنها تستخدم لنقل أسلحة إلى جماعة حزب الله.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن إسرائيل شنت عدة هجمات الأسبوع الماضي في محيط محافظة حمص الواقعة على الحدود مع لبنان. وتقع تدمر في حمص.
وأشارت تقارير إعلامية رسمية عقب الإعلان عن الضربات الإسرائيلية إلى أن هناك أنباء عن إصابات جراء الهجوم، فيما ذكرت الوكالة الرسمية أن أصوات انفجارات سمعت في وقت سابق في محيط المدينة، وأعلن التلفزيون السوري عن "إصابات جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدينة تدمر".
ومنذ بدء النزاع في سوريا في عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية، مستهدفة مواقع تابعة للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ"حزب الله".
وتزايدت الضربات منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قبل أن تتراجع وتيرتها، منذ القصف الذي استهدف مبنى ملحقاً بالسفارة الإيرانية في دمشق في أبريل (نيسان) الماضي، بحسب "المرصد".
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومدينة تدمر الأثرية من مواقع التراث العالمي المدرجة ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وفي 2015، استولى عليها مسلحو تنظيم "داعش" وجرى تدمير أجزاء منها قبل أن تتمكن القوات السورية من استعادتها.