طفل فلسطيني نازح في مخيم غمرته المياه بعد هطول أمطار بوسط قطاع غزة (أ ف ب)
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، بالمدفعية. وأضافت أن القوات الإسرائيلية نسفت مبان سكنية غرب جباليا، بالتزامن مع إطلاق الآليات الإسرائيلية نيرانها بكثافة في منطقة الصطفاوي شمال غزة.
وأصدر الجيش الإسرائيلي الأحد أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة مما أدى إلى موجة نزوح جديدة.
وفي شمال غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية منذ أوائل الشهر الماضي ضد عناصر "حماس" الذين يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم، قال مسؤولون بوزارة الصحة إن طائرة مسيرة إسرائيلية أسقطت قنابل على مستشفى كمال عدوان، مما أدى إلى إصابة مدير المستشفى حسام أبو صفية.
وفي السياق، دعا القيادي في حركة "حماس"، سامي أبو زهري، الأحد، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية للضغط على إسرائيل لوقف استهداف المستشفيات في قطاع غزة، خاصة في الشمال.
وقال أبو زهري في تصريحات إن "الإدارة الأميركية مسؤولة عن المجازر والجرائم الإسرائيلية"، معرباً عن استنكار "حماس" لفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من قيادات الحركة.
وأضاف: "الإدارة الأميركية شريكة في حرب الإبادة الجماعية.. ندعو إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن للتكفير عن خطيئتها والضغط على الاحتلال للوقف الفوري للعدوان على شعبنا".
الإفراج عن الرهائن
بعد عام على إطلاق سراحهم خلال الهدنة الوحيدة بين إسرائيل وحركة "حماس"، دعا رهائن سابقون في غزة الأحد إلى تأمين الإفراج عمن لا يزالون محتجزين في أسرع وقت.
وقالت غابرييلا ليمبرغ خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب "علينا أن نتحرك الآن، لم يعد لدينا وقت". وأضافت "لمدة 53 يوماً، أمر واحد جعلني أستمر: نحن الشعب اليهودي الذي يقدس الحياة ولا يترك أحداً خلفه".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خلال هجوم "حماس" غير المسبوق في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تم خطف 251 شخصاً نقلوا إلى غزة، لا يزال 97 منهم في غزة، أعلن الجيش أن 34 منهم ماتوا.
وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، هي الوحيدة منذ بداية الحرب، الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين في سجون إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، تمت إعادة سبع رهائن آخرين أحياء في عمليات للجيش الإسرائيلي.
وأضافت ليمبرغ "قبل عام، عدت مع 104 رهائن آخرين، جميعهم على قيد الحياة، وهو أكثر مما يمكن لأي عملية إنقاذ أن تعيده. ويجب أن يكون هناك اتفاق قادر على إعادتهم جميعاً".
وتابعت "لقد نجوت وعدت إلى عائلتي، وأطالب بالشيء نفسه من أجل جميع أسر الرهائن وأطالب القادة بفعل الشيء نفسه لإعادتهم جميعاً".
وتحدثت دانيال ألوني التي اختطفت مع طفلتها إميليا البالغة 6 سنوات وأُطلق سراحها بعد 49 يوماً، عن "الخطر الذي يتزايد كل يوم" بالنسبة للرهائن. ولا يزال صهرها ديفيد كونيو في غزة وكذلك شقيقه أرييل كونيو وشريكته أربيل يهود.
أضافت ألوني "يجب على كل رجل وامرأة أن يفكروا في مصيرهم كل ليلة. ونحن نعلم على وجه اليقين أنهم يتعرضون لانتهاكات وحشية (...) ويتعرضون لإصابات جسدية ونفسية، ويتم انتهاك هويتهم وشرفهم كل يوم".
وقالت راز بن عامي التي لا يزال زوجها رهينة إن "الوقت حان لإعادتهم وبأسرع وقت ممكن، لأن لا أحد يعرف من سينجو من الشتاء في الأنفاق". وأضافت متوجهة لزوجها أوهاد "حبيبي كن قوياً، أنا آسفة لأنك ما زلت هناك".
وقال منتدى عائلات الرهائن "اليوم، مر عام على تنفيذ الاتفاق الأول والوحيد لإطلاق سراح الرهائن (...) ولم يتم التوصل إلى اتفاق جديد منذ ذلك التبادل الأول".
والمنتدى الذي نظم المؤتمر الصحافي هو تجمع لمعظم عائلات الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين في غزة.