تقرير لمنظمة "أوابك" يكشف عن تطورات الغاز الطبيعي والهيدروجين عالمياً

آخر تحديث 2024-11-29 16:20:08 - المصدر: شفق نيوز

شفقنيوز/ ذكرت منظمة الدول العربية المصدرة للنفط "أوابك"، أن صادرات الغازالطبيعي المسال سجلت مستوى قياسياً خلال الربع الأول من العام الحالي بوصولها إلىنحو 106.4 مليون طن، مشيرة إلى تراجعت الصادرات خلال الربع الثاني إلى 98.6 مليونطن، بنسبة انخفاض 0.4% على أساس سنوي.

وقالتقرير المنظمة إن الصادرات عاودت للارتفاع في الربع الثالث لتسجل 100.9 مليون طنوبنسبة نمو على أساس سنوي 2.5%.

وعلىمدار الأشهر التسعة الأولى من 2024 بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال نحو305.9 مليون طن، مقابل 300.3 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبنسبةنمو 1.9% على أساس سنوي.

وبحسبتقرير "أوابك" تعد نسبة النمو هذه متواضعة نسبيا، بسبب محدودية نموالإمدادات في السوق العالمي لعدم دخول مشاريع جديدة على خريطة الإنتاج.

أميركا

وعلىمستوى الدول المصدرة، حافظت الولايات المتحدة الأميركية على صدارتها كأكبر مصدرللغاز الطبيعي المسال، لكن بفارق ضئيل عن أستراليا وقطر.

قطر

وفيقطر، بلغ إجمالي الصادرات خلال الربع الثاني من العام الحالي نحو 19 مليون طن،وبنسبة تراجع 2.5% على أساس سنوي، بينما سجلت خلال الربع الثالث نحو 20.3 مليون طنوهي نفس المستويات المسجلة في الفترة المماثلة من 2023.

وعلىمدار الأشهر التسعة الأولى من 2024، بلغت صادرات قطر من الغاز المسال نحو 60.1مليون طن، مقابل نحو 60 مليون طن خلال الفترة المماثلة من 2023، لتحل بذلك فيالمرتبة الثانية بعد أميركا.

أستراليا

وجاءتأستراليا في المرتبة الثالثة، حيث صدرت خلال الشهور التسعة الأولى من 2024 نحو59.3 مليون طن، وبنسبة نمو 1.2% على أساس سنوي.

روسيا

أماروسيا فقد جاءت في المركز الرابع، حيث بلغت صادراته في الأشهر التسعة الأولى من2024 نحو 24.7 مليون طن، وبنسبة نمو 10.2% على أساس سنوي.

الإمارات

وبحسبتقرير منظمة "أوابك"، فقد بلغت صادرات الغاز الطبيعي في دولة الإماراتخلال الربع الثاني من 2024 نحو 1.3 مليون طن، مقابل 1.4 مليون طن خلال الربعالمماثل من 2023، وبنسبة تراجع على أساس سنوي 4.1%، لكنها ارتفعت خلال الربعالثالث إلى 1.5 مليون طن مسجلة نموا على أساس سنوي بـ25%.

وعلىمدار الشهور التسعة الأولى من 2024، بلغت صادرات دولة الإمارات نحو 4.3 مليون طن،وبنسبة نمو على أساس سنوي تجاوزت الـ13%.

وتوجهتالشحنات كافة من محطة أدنوك للغاز صوب الأسواق الآسيوية، وفي مقدمتها الهند التياستحوذت على حصة 52%، واليابان 15%، والصين 15%، وكوريا الجنوبية 6%.

مصر

تراجعتصادرات الغاز الطبيعي المسال في مصر بشكل حاد بنحو 87% على أساس سنوي خلال الربعالثاني 2024 لتصل إلى نحو 0.1 مليون طن.

وأوضحالتقرير أن مصر شهدت تراجعاً في الصادرات بشكل حاد منذ منتصف العالم الماضي 2023،بسبب تنامي الطلب المحلي على الغاز، وتلاشي وجود فائض من الإنتاج يمكن استغلالهللتصدير. وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت وقف الصادرات تماما بدية من الأول من آيار/مايو 2024.

وبلغإجمالي ما صدرته مصر خلال الشهور التسعة الأولى من 2024 عند نحو 0.5 مليون طن فقط،مقابل 2.8 مليون طن خلال الفترة المماثلة من العام 2023.

كمااستبعد التقرير أن يتم تصدير أيه شحنات من الغاز الطبيعي المسال خلال الفترةالمتبقية من 2024، في ظل أولوية تلبية الطلب المحلي.

وارداتالغاز عالمياً

تراجعالطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 1% إلى 99.1 مليون طن خلال الربعالثاني، متأثراً بانكماش الطلب الأوروبي بشكل خاص بسبب المخزونات الممتلئة.

لكنالطلب العالمي ارتفع بالربع الثالث بنسبة 4% على أساس سنوي ليصل إلى 100.1 مليونطن، بسبب موجات الحرارة المرتفعة في السوق الآسيوي.

وإجمالاًفي الأشهر التسعة الأولى من 2024، نما الطلب العالمي بنسبة 1.8% لتصل إلى نحو307.1 مليون طن.

تطورالأسعار عالمياً

فيأوروبا، بلغ متوسط الأسعار بحسب مركز TTF في هولندا نحو 10 دولار لكل مليون وحدةحرارية بريطانية في الربع الثاني، مقارنة بـ8.7 دولار في الربع الأول، ثم ارتفعتخلال الربع الثالث لتسجل 11.45 دولار.

وعزاالتقرير ارتفاع الأسعار في الربع الثالث إلى برامج الصيانة التي قامت بها النرويج،مما هبط بإمداداتها إلى الأسواق الأوروبية بنحو النصف تقريباً.

وفيآسيا بلغ متوسط الأسعار في الربع الثاني نحو 11.3 دولار، ارتفاعاً من 9.4 دولار فيالربع الأول، ثم قفزت إلى 13 دولاراً في الربع الثالث، بفضل تنامي الطلب بسببتزايد النشاط الصناعي في آسيا، وموجات الحرارة المرتفعة.

أمافي أميركا الشمالية، فقد تراجعت أسعار الغاز الطبيعي وفقا لمركز هنري لتسجل نحو2.08 دولار خلال الربع الثاني 2024، مقارنة بـ2.13 دولار خلال الربع السابق مايعادل تراجع بنسبة 2%. وبلغ متوسط السعر في الربع الثالث نحو 2.11 دولار.

تطوراتالهيدروجين

باتواضحاً التوجه العالمي نحو الاستثمار في الهيدروجين واعتماده ضمن خطط الطاقةالوطنية، وقد تم تجسيد ذلك من خلال ارتفاع عدد الدول التي أعدت خطط واستراتيجياتوطنية للهيدروجين إلى 58 دولة بنهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2024.

وتشهدالدول العربية حراكاً متسارعاً في المشهد العالمي للهيدروجين، حيث تسعى لتعزيزمكانتها كلاعب رئيسي في سوق الطاقة النظيفة.

وتأتيالإمارات في طليعة هذه الجهود، إذ وقّعت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي في حزيران/يونيو 2024 اتفاقاً إستراتيجياً مع شركة متخصصة في حلول الهيدروجين، لبناء أولمجمع صناعي لتصنيع معدّات الهيدروجين وأجهزته باستثمارات تصل إلى مليار درهم. هذهالخطوة الطموحة تأتي ضمن رؤية الإمارات لتحقيق مكانة متقدمة عالميًا في إنتاجالهيدروجين، وتتماشى مع خططها لدخول قائمة أكبر 10 منتجين للهيدروجين بحلول عام2031، مما يعزز ريادتها في مجال الطاقة المستدامة عالمياً.

الجزائر

وفيالجزائر، اتفقت شركة سوناطراك مع 3 شركات أوروبية، بينها سنام الإيطالية، في تموز/يوليو الماضي، على توقيع مذكرة تفاهم لإجراء دراسات الجدوى اللازمة لدراسة تصديرالهيدروجين من الجزائر عبر ممر الهيدروجين الجنوبي، وهو مشروع مقترح لنقلالهيدروجين عبر خط أنابيب طوله 3300 كيلو متر من شمال أفريقيا إلى مراكز الطلبالأوروبية في كل من إيطاليا والنمسا وألمانيا.

ويحظىالمشروع بدعم مشغّلي شبكات الغاز الأوروبية الذين يعدّونه مشروعًا ذا اهتمام مشتركيهدف لنقل نحو 4 ملايين طن سنويًا من الهيدروجين عبر الخط إلى أوروبا بحلول عام2030، وبحسب مخطط المشروع المقترح، فإنه سيعتمد على إعادة استعمال نحو 65% منشبكات النفط والغاز القائمة لنقل الهيدروجين.

تونس

وفيتونس، ضمن إطار دعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للهيدروجين، أُبرِمَ نحو 8 مذكراتتفاهم لتنفيذ مشروعات جديدة لإنتاج الهيدروجين، من بينها مذكرة مع شركة سعوديةلإنتاج 600 ألف طن سنوياً من الهيدرجين الأخضر باستعمال 12 غيغاواط من مصادرالطاقة المتجددة بغرض التصدير إلى أوروبا، لتضخ عبر ممر الهيدروجين الجنوبي، لنقلإنتاج تونس من الهيدروجين إلى كل من إيطاليا والنمسا وألمانيا.

وبحسبمذكرة التفاهم، سينفذ المشروع في 3 مراحل، إذ تتضمن المرحلة الأولى بناء وحداتطاقة متجددة بقدرة 4 غيغاواط وسعة تحليل كهربائي بقدرة 2 غيغاواط، بالإضافة إلىمرافق تخزين بطاريات لإنتاج 200 ألف طن سنوياً من الهيدروجين الأخضر، ثم بناءالمراحل التالية تباعًا، حتى يصل المشروع إلى كامل طاقته التصميمية، باستثماراتإجمالية 6.4 مليار دولار.

الكويت

وفيالكويت، منحت شركة نفط الكويت عقد استشارياً لشركة "كيه بي آر" في آب/أغسطس الماضي لوضع خطة رئيسة لتطوير نحو 17 غيغاواط من مصادر الطاقة المتحددة،ونحو 25 غيغاواط لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول 2050، إذ ستربط محطات الطاقةالمتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر الذي سيخصص قسم منه للسوق المحلية في القطاعالصناعي، وقسم آخر للتصدير، على أن يكتمل وضع الخطة خلال 18 شهراً من تاريخ العقد.

مصر

وفيمصر، وقّعت 3 اتفاقيات جديدة في شهر حزيران/ يونيو الماضي لتنفيذ مشروعات لإنتاجالهيدروجين والأمونيا الخضراء، باستثمارات إجمالية تصل إلى قرابة 40 مليار دولار،وهو ما رفع عدد المشروعات المعلنة في مصر إلى 36 مشروعاً، وفق تحديثات "أوابك".

المغرب

وفيالمغرب، وقّعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، مذكرة تفاهم لتطويرحلول مبتكرة لتخزين الهيدروجين في قطاع النقل من خلال دمج القدرات البحثية لمركزليمست التابع للجامعة مع أحدث الخبرات العملية في المجال.

الأردن

وفيالأردن، أعلنت وزارة الطاقة في شهر حزيران/ يونيو الماضي توقيع 12 مذكرة تفاهملدراسة إمكان إنتاج الهيدروجين الأخضر في الأردن، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيةإطارية مع أحد المستثمرين، ليصل عدد المشروعات المزمع تنفيذها إلى 13 مشروعاً،جميعها لإنتاج الهيدروجين الأخضر.