عمان - 1 - 12 (كونا) —- أكد الأردن والعراق اليوم الأحد تضامنهما مع سوريا ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها وذلك على خلفية الأحداث المفاجئة التي تشهدها مناطق الشمال السوري لا سيما في محافظة حلب.
وقال الديوان الملكي الأردني في بيان إن ذلك جاء خلال مباحثات هاتفية أجراها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي محمد السوداني ناقشا خلالها تطورات الأوضاع بالمنطقة لا سيما الأحداث في سوريا.
وأضاف البيان أن الملك عبد الله أكد وقوف بلاده إلى جانب سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها.
من جانبها ذكرت رئاسة الوزراء العراقية في بيان منفصل أن المباحثات العراقية الأردنية تخللتها مناقشة سبل تنسيق الجهود والدعم الذي يقدمه العراق للعمل العربي والدولي المشترك لمواجهة التحديات.
وفيما يخص الأوضاع بسوريا نقل البيان عن السوداني القول إن "الأمن والاستقرار في سوريا يمثلان أهمية لا يمكن التهاون معها ليس للعراق فحسب بل لكل دول المنطقة".
وعلى صعيد متصل أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم متابعة بلاده بقلق تطورات الأوضاع في سوريا مشددا على وقوف الأردن إلى جانب سوريا ووحدة أراضيها وسيادتها واستقرارها وسلامة مواطنيها ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن ذلك الصفدي أكد خلال اتصال هاتفي أجراه الصفدي مع نظيره وزير الخارجية السوري بسام الصباغ ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية ينهي كل تبعاتها ويعيد لسوريا أمنها واستقرارها ويحفظ سيادتها ويخلصها من الإرهاب.
ووفق البيان وضع الصباغ الصفدي في صورة الأوضاع في سوريا وتداعياتها والجهود المبذولة إزاءها واتفق الجانبان على استمرار التواصل حول كل الجهود المستهدفة تحقيق الأمن والاستقرار.
وفي السياق ذاته أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين اتصالا هاتفيا اليوم مع نظيره السوري بسام صباغ أعرب خلاله عن تضامن بغداد مع سوريا في مواجهة "المجاميع الإرهابية" وحذر من أن زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا يشكل "تهديدا لأمن المنطقة بشكل عام" وذلك وفقا لبيان صادر عن وزارة الخارجية العراقية.
وتشهد مناطق شمال سوريا لا سيما في محافظة حلب خلال الأيام الأخيرة اشتباكات "مفاجئة" بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية سيطر على إثرها مسلحو المعارضة على مناطق عدة في المدينة التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد. (النهاية) ع م ن / ع ح ه / م ج ب