دائرة الفنون العامة تفتتح معرض "فنانون من الماضي والحاضر"

آخر تحديث 2024-12-02 16:40:02 - المصدر: واع

بغداد-واع-أحمد سميسم

تصوير: واثق خزاعي

افتتحت دائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار وبرعاية وزير الثقافة معرضاً فوتوغرافياً للمصور المؤرشف، رزكار البرزنجي ضم 200 صورة نادرة لأغلب الفنانين العراقيين الرواد والجدد مدعمة بسيرهم الذاتية.

وقال المصور رزكار البرزنجي، لوكالة الأنباء العراقية (واع):" أقمت هذا المعرض بعد أن جمعت عدداً من صور الفنانين من الذاكرة العراقية والبعض الاخر قمت بالتقاطها بعدستي توثيقاً وتقديراً واستذكاراً لمسيرة الفنانين الراحلين والذين مازالوا على قيد الحياة الذين قدموا أروع الأعمال الفنية الزاخرة بالإبداع وخدموا الحركة الفنية بأعمالهم الخالدة".

وأضاف: "المعرض كان مميزاً كونه جمع ما بين الصور والسيرة الذاتية لذا لاقى إعجاباً كبيراً من قبل الفنانين على إقامة هذا المعرض، وسأقوم بتحويل المعرض الى كتاب يوثق الفنانين بالصورة والسيرة الذاتية بدعم من نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي الذي وعدني بذلك". 



من جهتها قالت الفنانة الرائدة فاطمة الربيعي، لوكالة الأنباء العراقية (واع):" سعيدة جدا بتواجدي برفقة زملائي الفنانين في معرض (فنانون من الماضي والحاضر)، الذي أعده خطوة جديرة بالاهتمام من قبل القائمين على المعرض كونه وثق حياة الفنانين بشكل موجز بالصورة والسيرة واستطاع الفنانون الرواد الذين مازالوا على قيد الحياة أن يشهدوا المعرض ويستذكروا زملاءهم الفنانين الراحلين واستعادة الذكريات والمواقف من خلال الصور".

وأضافت: "المعرض جاء بطلب مني ومن الفنان المصور رزكار البرزنجي الى معالي وزير الثقافة بالموافقة على إقامة هذا المعرض، ولاقينا ترحاباً كبيراً، أتمنى أن تستمر مثل معارض كهذه تؤرشف سيرة الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن العراقي".



وأشار الفنان حسين علي هارف، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الى أن "المعرض كان منظماً ومميزاً لتوثيق الفنانين بمختلف الأجيال الذين تركوا بصمة فنية في خارطة الفن العراقي". 

وأضاف: " أحيي كل مبادرة من شأنها توثيق المنجز الفني كوننا نعاني من ضعف التوثيق في الثقافة العراقية حتى اننا لا نمتلك مركزاً للدراسات والأبحاث والوثائق في مجال الفن، فعلى سبيل المثال حينما أبحث عن فيلم (سعيد أفندي) الذي عرض في الستينيات فمن الصعوبة البالغة أن أعثر على صورة أو (فولدر) معلومات عن ذلك الفيلم، لذا أعتقد أنه لو كل مؤسسة استطاعت أن توثق ما تصل إليه من معلومات سيساعد كثيرا الحركة النقدية والباحثين على ممارسة عملها بصورة انسيابية بعد أن التهمت الحروب جزءاً كبيراً من وثائقنا". 



وشهد المعرض حضوراً فنياً لافتاً من مختلف الشخصيات الفنية والأكاديمية الذين أبدوا إعجابهم الكبير بالمعرض.