حقيقة دخول قوة قوامها 300 مقاتل من الحشد إلى سوريا

آخر تحديث 2024-12-02 21:55:05 - المصدر: بغداد اليوم

بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر حكومي، اليوم الاثنين (2 كانون الأول 2024)، عن عدم انتقال قوة قوامها 300 مقاتل من الحشد الشعبي إلى سوريا.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "الانباء التي اوردتها بعض المنصات والقنوات العربية عن انتقال قوة قوامها 300 مقاتل من الحشد الشعبي الى سوريا غير دقيقة وننفيها جملة وتفصيلا".

وأضاف، أنه "لم يخرج أيا من مقاتلي الحشد الشعبي بمختلف ألوية الحدود باتجاه سوريا لعمل عسكري بل هم ملتزمون بواجبات تحددها القيادة العامة للقوات المسلحة في العراق وهناك بالفعل تعزيزات وصلت من الجيش والتشكيلات الساندة الى 4-5 محاور قريبة من الحدود سواء في قاطع غرب نينوى أو القائم في الانبار ومناطق أخرى".

وأشار إلى أن "ما تبثه قنوات إعلامية من معلومات غير دقيقة هو خلط للأوراق ويحمل أجندة معروفة"، مؤكدا، أن "الحشد الشعبي قوة نظامية رسمية تعتمد في سياقاتها العسكرية وتحركاتها وفق رؤية القيادة العامة من ناحية الانتشار والتصدي لأي عدوان".

لكن الخبير الأمني احمد بريسم، يرى أن ثلاثة أسباب ستدفع الفصائل العراقية للنفير في سوريا، فيما يشير إلى أن الحشد الشعبي لن ينخرط في تلك الحرب كونه منظومة أمنية رسمية.

وقال بريسم لـ"بغداد اليوم"، الأحد (1 كانون الأول 2024)، إن "ما يحدث في سوريا يمثل انهيارا امنيا حقيقيا دفع الى سيطرة أخطر التنظيمات في لائحة الارهاب الدولي للسيطرة على ثاني اكبر المدن السورية حلب وارتدادات ما يحدث خطيرة على المنطقة وخاصة دول الجوار".

وأضاف، أنه "بعيدا عما يطرح من أسباب انسحاب القوات السورية من المدن والقصبات لكن حجم التسليح لدى التنظيمات يدلل بأن وراءها ارادة لدول عدة تريد تغيير مجرى أحداث سوريا من خلال الاستعانة بتنظيمات لا تقل تطرفا عن القاعدة وداعش".

وأشار الى أن "الحشد الشعبي لن ينخرط في حرب سوريا كونه منظومة أمنية رسمية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة وتنفذ ما تراه القيادة بشكل مباشر لكن الفصائل وضعها مختلف وستندفع بقوة للجبهة السورية اذا ما تم مس المراقد الدينية المقدسة وتعرض الاهالي من مكون معين إلى إبادة جماعية أو اقتربت من الحدود العراقية".

وتابع، أن "الفصائل العراقية موجودة في سوريا ولديها مقرات فعلية لكنها حتى الان لم تدخل أي مواجهة مباشرة لكن وجود تنظيمات متطرفة سيعجل من انخراطها خاصة وان ما يحدث ليس مجرد اسقاط مدينة بل دولة وتمزيقها وكل مخاوف الفصائل ستكون حاضرة أمام تنظيمات تعلن من خلال ما تنشره عن مواقف مثيرة للقلق من ناحية التطرف والقتل لمن يختلف معها".