رئيس الوزراء يعلن تخصيص منحة مالية للمتطوعين الذين يتعرضون لحوادث أثناء واجبهم

آخر تحديث 2024-12-05 14:25:01 - المصدر: واع

بغداد ـ واع 

أعلن رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، تخصيص منحة مالية للمتطوعين الذين يتعرضون لحوادث أثناء واجبهم، فيما أشار الى وضع برنامج لتمكين الشباب من التسجيل والبحث والتقديم على الأنشطة التطوعية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، في بيان تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع)، أن "رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، رعى احتفالية اليوم العالمي للعمل التطوعي، التي أقيمت في العاصمة بغداد، وشهدت تكريم الفائزين بجائزة العطاء الوطنية من مختلف محافظات العراق".

وأكد رئيس الوزراء، في كلمة له خلال الاحتفالية، "أهمية هذا اليوم المخصص للإشادة بقيمة العمل التطوعي ودعم جهود وإسهامات وتضحيات المتطوعين، وتعزيز عنوان التكافل الاجتماعي والإنساني"، مشيراً إلى أن "التطوع يعد حالة إنسانية، يتسامى فيها المتطوعون، متقدمين الصفوف من أجل غايات نبيلة، وينفقون جهدهم في سبيل تحقيق أهداف إنسانية عليا، تنتج قصصاً ملهمة".

واستذكر، رئيس مجلس الوزراء "الخدمات الجليلة التي قدمها المتطوعون لإسناد الجهد الحكومي في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، من خلال التطوع للقتال، وتقديم الخدمات للنازحين أو الذين تهجروا خلال عمليات التحرير، متحدين أصعب الظروف وأقساها، وأثنى على جهود المجلس الأعلى للشباب على ما قدمه لشرائح الشباب"، لافتا الى "حرصه على المشاركة بهذا الاحتفال المميز بيوم التطوع العالمي في الخامس من كانون الأول من كل عام".

وبارك، "لكل الفائزين بالجوائز"، مؤكداً أنّ "كل من يقدم عملاً تطوعياً هو فائز بجائزة الإنسانية قبل أي جائزة تقديرية".

وذكر أن "العراق من أوائل بلدان العالم بالعمل التطوعي، وأن العالم يرى كرم وتسابق العراقيين، بدءاً من التطوع من أجل الوطن في كل التحديات، ولتأدية واجب الخدمة في الزيارات المليونية"، لافتا الى "أننا لا ننسى تداعيات الحرب ضد داعش ونزوح أكثر من 5 ملايين مواطن، وكان الجهد الأساسي لاستيعاب هذا العدد وخدمته هو جهد المواطن المتطوع".

وذكر أن "العمل التطوعي حاضر في جميع المحطات، وخلال جائحة كورونا كانت الحالة التطوعية حاضرة في كل مكان"، مشيرا الى أن " العمل التطوعي اليوم في كل المفاصل، ومقابل كل جهد حكومي هناك جهد مساند للتطوع، ومن المهم أن نؤسس كدولة على هذه الجهود لبناء بلدنا ومواجهة التحديات".

وأردف، أن "التطوع ليس للعمل الخيري والحالات الاستثنائية فحسب، إنما مطلوب العمل في الجانب البيئي وتحدياته الخطرة التي توازي تحديات الإرهاب"، مشدداً "على الحاجة للجهد التطوعي، والجهود الحكومية لوحدها لا تكفي لمواجهة التغيرات البيئية".

وبين أن "جميع الظواهر الخطيرة في المجتمع تستلزم العمل التطوعي، وأولها المخدرات وأخطارها واستهدافها للشباب"، منوهاً بأن "هناك عملاً ممنهجاً يستهدف نشر المخدرات في المدارس، والحاجة إلى عمل مجتمعي وتطوعي".

وأكد "الحاجة إلى جهد التطوع في تعزيز وحدة الصف الوطني، وإشاعة الخطاب الوطني"، لافتاً الى أن "الحكومة تدرك أهمية العمل التطوعي، وقد أصدرت العام الماضي عدداً من المقررات الداعمة لنشاط التطوع".

ووجه رئيس الوزراء "وزارات ومؤسسات الدولة بتقديم الدعم والاستجابة للمتطوعين، وهناك متابعة حثيثة لتطبيق هذه التوجيهات"، مؤكداً أن "جميع مؤسسات الدولة ملزمة بتقديم الدعم لفرق العمل التطوعي".

وبين، أن "الحكومة، وفرت الدعم لنشاطات الفرق التطوعية والعمل التطوعي تقديراً لأعمالهم المهمة، فضلاً عن تخصيص منحة مالية للمتطوعين الذين يتعرضون لحوادث أثناء أداء واجبهم التطوعي، بجانب تقديم جوائز وطنية سنوية، والاحتفاء باليوم الوطني للمتطوع العراقي"، لافتاً الى أن "مجلس الوزراء، أصدر قراراً بمنح أولوية ونقاط مفاضلة في الترشيحات للدورات التطويرية، ومنح الإجازات الدراسية لأصحاب الأعمال التطوعية، الى جانب وضع برنامج تطوعي ممنهج لتمكين الشباب من التسجيل والبحث والتقديم على الأنشطة التطوعية".