شفقنيوز/ في أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والتراث، نظّم العمال النيباليون فيالسليمانية احتفالاً جماهيرياً لاستقبال العام الميلادي الجديد، تضمن عروضاً فنيةمميزة وسط مشاركة واسعة من الجالية النيبالية وحضور محلي لافت، ورغم هذه الأجواءالإيجابية، يظل العمال الأجانب يواجهون تحديات اجتماعية وقانونية تلقي بظلالها علىحياتهم اليومية.
الاحتفالالذي أُقيم هذا العام، تخلله عروض غنائية ورقصات فلكلورية نيبالية، إلى جانباستعراض الأزياء التقليدية التي تمثل التراث النيبالي.
وقالرئيس منظمة العمال الأجانب في السليمانية، حمه هزار محمود، لوكالة شفق نيوز، إن"هذا الاحتفال السنوي يهدف إلى تقوية الروابط بين العمال الأجانب وتعزيزالتواصل الثقافي مع المجتمع المحلي. إنه ليس مجرد احتفال، بل رسالة بأن العمالالأجانب هم جزء من هذا النسيج الاجتماعي".
منجانبه، أشار سوراج كومار، أحد العمال النيباليين المشاركين في الاحتفال، إلى أهميةمثل هذه المناسبات، قائلاً لوكالة شفق نيوز "نحن نعمل بعيداً عن عائلاتنا،وهذا الاحتفال يعطينا شعوراً بالانتماء ويمنحنا فرصة للفرح وتقديم ثقافتناهنا".
ورغمهذه الأجواء، تسلط التحديات التي يواجهها العمال الأجانب الضوء على جانب آخر منواقعهم، حيث أكد حمه هزار أن "هناك قضايا مستمرة تتعلق بالمضايقاتوالاعتداءات التي يتعرض لها العمال الأجانب"، مضيفاً "وثّقنا العديد منالحالات هذا العام، بعضها تم حله والبعض الآخر ما يزال قيد المتابعة".
كماكشف حمه هزار أن "تسعة عمال أجانب فقدوا حياتهم هذا العام في السليمانية".
بدورأكد حسين خليل، الناشط في مجال حقوق العمال، لوكالة شفق نيوز، أن "ظروف العملالقاسية وعدم كفاية الحماية القانونية هما من أبرز الأسباب وراء هذهالتحديات".
ويبقىالاحتفال بقدوم العام الجديد مناسبة تحمل معاني التلاقي الثقافي والأمل للعمالالأجانب في السليمانية، ورغم التحديات التي يواجهونها، تظل مثل هذه الفعاليات فرصةلتعزيز التفاهم بين الثقافات وتسليط الضوء على أهمية تحسين أوضاع العمال الأجانب،الذين يشكلون جزءاً مهماً من المجتمع المحلي.
ووفقاًلرئيس منظمة العمال الأجانب في السليمانية، تحتضن السليمانية ما يقارب سبعة آلافعامل أجنبي من مختلف الجنسيات، يشكلون جزءاً أساسياً من سوق العمل المحلي، حيثيساهمون في قطاعات حيوية مثل البناء والخدمات والمطاعم، إلا أن هؤلاء العمال لايقتصرون على دورهم الاقتصادي فحسب، بل يسعون أيضاً إلى الحفاظ على ثقافاتهموتقاليدهم من خلال تنظيم مناسبات سنوية، مثل الاحتفال الذي يقيمه العمالالنيباليون قبيل رأس السنة الميلادية.