شفق نيوز/ أمهلت المنظمات الصحية الخاصة بالموظفين الصحيين في السليمانية، اليوم الأحد، الجهات المعنية 48 ساعة للاستجابة لمطالبها المتعلقة بصرف الرواتب والترقيات المهنية، مهددة بإعلان "إضراب عام" يشمل جميع المؤسسات الصحية في حال عدم تلبية هذه المطالب.
وقال شماڵ أحمد، عضو الهيئة العليا لنقابة موظفي الصحة، في مؤتمر صحفي حضره مراسل وكالة شفق نيوز، إن سبع نقابات صحية في السليمانية اجتمعت وأصدرت بيانًا مشتركًا يحمل الرقم (1)، يدعو السلطات إلى صرف رواتب الأشهر الثلاثة المتأخرة من العام الحالي، وضمان توزيع الرواتب في مواعيدها المحددة مستقبلاً، بالإضافة إلى تسوية العلاوات والترقيات المهنية التي لم تُصرف بعد.
وأضاف أحمد أن العاملين في القطاع الصحي كانوا يتوقعون، بعد إجراء انتخابات برلمان كوردستان، أن تقوم المؤسسات التشريعية والرقابية بدورها في متابعة حقوق المواطنين والموظفين، إلا أن هذه التوقعات لم تتحقق وتجددت أزمة الرواتب.
وأوضح أحمد أن النقابات ستصدر بيانًا جديدًا يحمل الرقم (2) في حال انتهاء المهلة دون تحقيق المطالب، مشيرًا إلى أن البيان سيعلن بدء الإضراب العام في جميع المؤسسات الصحية بمحافظة السليمانية.
وأكد أن الإضراب لن يشمل المواقع الحساسة لضمان استمرار تقديم الخدمات الإنسانية للمواطنين.
كما شدد على أن النقابات لن تتراجع عن المطالب الرئيسية حتى لو تم صرف راتب شهر واحد فقط، معتبرًا أن هذه الخطوة لن تكون كافية لحل الأزمة التي يعاني منها العاملون في القطاع الصحي.
ويمثل هذا التصعيد من النقابات الصحية محاولة للضغط على الجهات المعنية للاستجابة لمطالب العاملين في القطاع، مع الحرص على الحفاظ على الطابع الإنساني للمهنة، فيما ينتظر الجميع رد السلطات قبل انتهاء المهلة المحددة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار أزمة تأخر صرف الرواتب في إقليم كوردستان، ما تسبب في احتجاجات متكررة من قبل مختلف القطاعات المهنية. ويُعد القطاع الصحي من أكثر القطاعات تأثرًا بهذه الأزمة، في وقت تتزايد فيه الحاجة لتحسين ظروف العاملين لضمان استمرارية الخدمات الطبية.