جامعة الدول العربية تنظم في موسكو احتفالا باليوم العالمي للغة العربية

آخر تحديث 2024-12-11 01:00:04 - المصدر: كونا

موسكو - 10 - 12 (كونا) -- نظمت جامعة الدول العربية بالتعاون مع مكتبة روسيا للأدب الأجنبي اليوم الثلاثاء احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر ضمن فعاليات مهرجان الثقافات العربية الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو ليجسد عظمة اللغة العربية ودورها الجامع بين شعوب الأمة.
وأكد سفير جامعة الدول العربية الدكتور حميد وليد شلتاغ في كلمته الافتتاحية أن "اليوم العالمي للغة العربية هو يوم الأمة العربية ويوم عظمة هويتها" مشددا على أن اللغة العربية ليست مجرد أداة تواصل بل هي "ملكة متوجة تحتضن قلوب أبنائها وتمنحهم وقارا وإجلالا لايزول".
وأضاف السفير شلتاغ "اللغة العربية زهرة زاهية لا تذبل تظل شامخة بحضورها على مر العصور هي لغة القرآن الكريم وأساس الحضارة العربية التي نشرت عبيرها في كافة أرجاء العالم".
وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان في بيان صحفي أن الفعالية لم تكن مجرد احتفاء باللغة العربية بل كانت استذكارا لدورها الثقافي في بناء جسور التواصل الحضاري وأكدت انه منذ تأسيس جامعة الدول العربية لعبت المعاهدات الثقافية وفي مقدمتها "المعاهدة الثقافية" دورا محوريا في تعزيز التقارب الفكري بين الشعوب العربية وجعلت التعليم والثقافة حجر الزاوية في العمل الوحدوي.
وفي هذا الإطار أشارت اللجنة إلى أهمية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) التي تأسست عام 1970 كإحدى أبرز المؤسسات الثقافية العربية التي عملت على تنشئة أجيال واعية بهويتها ومعتزة بتراثها.
وشهدت الاحتفالية حضورا دبلوماسيا بارزا حيث شارك فيها سفير دولة الكويت الدكتور راشد العدواني والمدير العام لمكتبة روسيا للأدب الأجنبي بافل كوزمين وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير جمهورية لبنان شوقي بونصار وسفراء الدول العربية المعتمدين لدى روسيا.
وشارك طلاب المدرسة العراقية في موسكو بعروض فنية أبهرت الحاضرين تضمنت رقصات تراثية وأداء قصائد تحتفي بلغة الضاد كما أقيم معرض مصاحب للصور والأعمال اليدوية والمأكولات التي حملت عبق التراث العربي الأصيل من المحيط إلى الخليج.
وأكد الحضور ان المهرجان الثقافات العربية بعث رسالة سامية أكدت أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير بل هي هوية جامعة وركيزة أساسية في مسيرة الأمة ووفرت الاحتفالات للحاضرين فرصة فريدة لاكتشاف تنوع الفنون المأكولات والحرف اليدوية التي تعكس ثراء التراث العربي.
وكانت اللغة العربية شاهدة على عظمتها في كل ركن من أركان المهرجان لغة نابضة بالحياة تتحدث عن ماضي الأمة وحاضرها وتجمع بين القلوب والعقول كما وصفوها الضيوف بأنها "ملكة لا تذبل". (النهاية) د أ ن / ه س ص