شفق نيوز/ في خطوة تاريخية لتكريم الشاعر الكوردي مولوي والتعريف بأعماله الأدبية العميقة، ولليوم الثاني على التوالي تستمر في جامعة السليمانية فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول المخصص لدراسة وتقديم بحوث متخصصة عن الشاعر.
المؤتمر الذي أعد له على مدار عام ونصف العام، يستقطب الباحثين والأدباء من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على إرث الشاعر الأدبي والإبداعي.
وأوضح الدكتور محمد خليل، عضو اللجنة المشرفة على المؤتمر، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، أن هذا الحدث هو الأول من نوعه على مستوى العالم، ويهدف إلى تقديم مولوي كرمز من رموز الأدب الكوردي.
وأضاف أن المؤتمر يستمر لمدة يومين ويشمل 8 محاور رئيسية. يشارك في المؤتمر 48 باحثًا من دول متعددة، حيث يقدمون أوراقًا بحثية تعكس تنوع الفكر الثقافي الذي تركه الشاعر مولوي.
و يشتمل المؤتمر أيضًا على معرض خاص بالوثائق الأصلية التي كتبها الشاعر، ما يتيح للمشاركين فرصة الاطلاع على مخطوطات نادرة وشهادات من تراثه الأدبي، كما تم توزيع كتاب خاص حول المؤتمر وأعمال الشاعر مولوي، مما يضيف قيمة إضافية للمحتوى العلمي والتاريخي للمؤتمر.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا لعدد كبير من الشخصيات الأدبية والثقافية المحلية والدولية، إضافة إلى باحثين من دول مثل: ألمانيا، مصر، الجزائر، اليمن.
وركّزت الأبحاث المقدّمة على تناول مختلف الجوانب الأدبية والفكرية في أعمال مولوي، مما يعكس أهمية هذا الشاعر في إثراء الأدب الكردي والإنساني.
و يعد هذا المؤتمر الدولي نقلة نوعية في مجال البحث الأكاديمي الكوردي ويشكل فرصة فريدة لتكريس الفهم المعمق للشاعر مولوي وتوثيق إرثه الثقافي.
و يعتبر الشاعر الكوردي مولوي أحد أبرز الشعراء في الأدب الكوردي الحديث، وقد ساهم بشكل كبير في إثراء الثقافة الكوردية من خلال أعماله الشعرية والفكرية ولعل هذا المؤتمر يمثل خطوة هامة في تسليط الضوء على إرثه الأدبي الذي يتجاوز الحدود المحلية ليصل إلى العالمية.
ومولوي إسمه الكامل عبد الرحيم ملا سعيد مولوي الطوغوزي ويشتهر باسم مولوي هو شاعر وصوفي كوردي ولد في سنة 1806 في قرية "سرشته" التي تقع في محافظة السليمانية في اقليم كوردستان العراق.
ويعد مولوي واحدا من أشهر الشعراء الكورد، ومعظم شعره كان يتكلم عن إيمانه الصوفي، توفي في سنة 1882.